كان للتضارب الذي ظهر في قراري لجنتي الانضباط والفنية بشأن لاعب الهلال رادوي دور في الاحتقان الذي سيطر على الوسط الرياضي خلال الأسبوع الماضي ولم يخفف من هذا الاحتقان غير القرار الأخير الذي صدر بإلغاء عقوبة الانضباط التي نصت على عدم أحقية الاستئناف وإجازة القرار الآخر الصادر من اللجنة الفنية القاضي بإيقاف اللاعب ثلاث مباريات رغم انها نصت على أحقية نادي الهلال بالاستئناف إن رغب في ذلك, وهذا ما جعل الشارع الرياضي يحتقن بين مستنكرٍ ومؤيدٍ لما تضمنه القراران المتضاربان مما أوحى للبعض بأن هناك استقصاداً للاعب ولناديه وهو ما جعل البعض يؤول ما حدث في قضية رادوي إلى كثرة شكاوى الأندية بوجود عنصر أو عدة عناصر من العاملين في لجان الاتحاد المختلفة ممن يتربص بهذا النادي أو ذاك ويضع العراقيل في طريق مطالباته أو محاولة الإيقاع به بسبب اختلافات الميول وأصبح وجودهم حجر عثرة في سبيل تعاملات الأندية مع الاتحاد وفي كل عام يظهر العجب العجاب في أروقة اللجان المختلفة إلا أن عدم وجود الدليل أحياناً أو حجب المعلومات أحيانًا أخرى عن (السوسة) الذي يعطل تعاملات الأندية مع الاتحاد ولا يمكن النادي (المُسْتقْصَد) من إيصال شكواه أو تظلُمه للمسؤولين ضاعف حالات الاحتقان حيث سمعنا عن الكثير من الحقوق التي حجبتها أياد ٍلا مسؤولة وهذا هو الفساد الإداري الذي يُخشى من استشرائه في جسد المنظومة الرياضية من خلال اللجان العاملة وفي مختلف الاتحادات الرياضية برعايةالشباب وهو ما دفع بمسؤولي الأندية إلى مناشدة سمو الأمير نواف بالبحث عن كل ما يعطل العمل في المنظومة الرياضية بسبب وجود أعضاء فاسدين في هذه اللجان لبترهم حتى يصلح الشأن الرياضي الذي يحتاج إلى إعادة نظر في طريق الإصلاح الإداري الذي عطل الكثير من النجاحات التي ينشدها الوسط الرياضي وبصورة عامة فإننا لا نعني شخصاً بعينه أو لجنةً بعينها فالخلل الذي نعنيه متغلغلٌ في كل جهازٍ يعمل والإصلاح الذي يطالب به المجتمع مناط بكل عضو صالح يعمل تحت المظلة العامة والعدالة في تطبيق الإصلاحات هو ما تطالب به الأندية من سمو الرئيس العام والنجاح المنتظر للعمل لن ينتج عن جهد سموه بمفرده فهو يدٌ واحدةٌ (واليد الواحدة لا تصفِق) إن لم تُخْلِص كل (البطانة) النية لها في العمل ويكشفون عن أي مندسٍ (فاسد) كلٌ في مجاله وتعريته أمام سموه ليقتص منه قبل بتره والعمل مجتمعين لتنقية الأجواء من الأوبئة التي قد تستشري في جسد العمل الإداري وتعطل النجاحات التي ينشدها سموه في بداية عمله كمسؤول أول عن جهازٍ شبابي حساس يهتم بشريحة كبيرة من أبناء هذا الوطن الكريم وسامحونا!! (قذائف هادفة) ما قلت لكم الأسبوع الماضي إنه سيظهر من يقول إن (الأولوية) لنا في عمل نشيد رسمي قبل نشيد الأهلي؟!! فهذا هو صالح القرني تخلى عن هتاف (نشيد ياسر) وادعى الأسبقية بنشيدٍ لا يجيده غير أهل الراقي!! الشارع الرياضي يحتقن بين مستنكرٍ ومؤيدٍ لما تضمنه القراران المتضاربان مما أوحى للبعض بأن هناك استقصاداً للاعب ولناديه!! هل يعقل أن كل مدرب يأتي للأهلي يلاقي من يغريه ويحول مساره عن النادي؟!! وهل يعقل أن العقود التي يوقعها الأهلاويون غير ملزمة لهؤلاء المدربين؟!! وهل يعقل أن الأهلاويين لايجيدون إبرام العقود بما يضمن حقوقهم وإبقاء المدربين معهم؟!! وهل.. وهل.. وهل؟!! تمنيت أن أعرف سبباً واحداً يدعو مخرجي المباريات (التي يكون الأهلي طرفاً فيها) لحجب الصوت عن نشيد الأهلي الرسمي الجديد عند إنشاده من لاعبي وجماهير النادي فيما يفسحون المجال للأصوات النشاز التي تغرد بالمدرجات شتماً وقذفاً وإساءةً لبعض الفرق ولاعبيها؟!! سيبقى لقاء الزعيم والقلعة الماضي أفضل لقاءات الموسم على الأقل بعد انتكاسة الدوحة للكرة السعودية فهل يتكرر هذا العام؟!! [email protected]