انتهت الحملة الفرنسية التي كانت تستهدف استعادة قلوب الشعب المعلقة بكرة القدم عقب كارثة مونديال 2010، بشكل فاشل. وودّع المنتخب الفرنسي بطولة يورو 2012 عبر الهزيمة أمام أسبانيا صفر/2 في دونتسك الأوكرانية في دور الثمانية للبطولة. وهذا هو الفوز الأول على الاطلاق للمنتخب الأسباني على نظيره الفرنسي في مسابقة رسمية في المحاولة السابعة، ليعبر الماتادور إلى المربع الذهبي في مواجهة البرتغال ليقطع الفريق خطوة كبيرة نحو الحفاظ على اللقب القاري. وذكرت إذاعة فرانس انفو الفرنسية "عملية المصالحة مع الجماهير اختل إطلاقها"، في إشارة إلى النتائج الباهتة التي حققتها الديوك في يورو 2012 عبر الفوز في مباراة واحدة فقط خلال أربع مواجهات. وتابع نحو 800 مشجّع فرنسي سافروا خلف الفريق إلى أوكرانيا، المباراة في حالة من الحسرة بعد فشل أبناء المدرب لوران بلان مرة أخرى في هز الشباك مرة أخرى في أعقاب الهزيمة أمام السويد صفر/2 الاسبوع الماضي في ختام فعاليات دور المجموعات. وقال أحد المشجّعين لإذاعة فرانس انفو "إنهم لم يلعبوا، لم يشاركوا في المباراة أمام أسبانيا، التي لم تكن في غاية القوة"، موجّهًا اصابع الانتقاد إلى طريقة اللعب الدفاعية لبلان. وأوضحت صحيفة "ليكيب" امس "الخطة لم تنجح"، مشيرة إلى أن الخطة الدفاعية لبلان "انهارت مبكرًا جدًا"، أمام بطل العالم وأوروبا، بعدما مُنيت شباك الفريق بهدف مبكر في الدقيقة 19بتوقيع تشابي الونسو. وأشارت الصحيفة إذا كان الفريق "بادر بالهجوم" ربما كان أطاح بأفضل فريق في العالم على الورق". وامتلأت المواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي بالانتقادات للمنتخب الفرنسي والمدرب بلان. وبالنسبة لبعض المشجّعين فإن المنتخب الفرنسي سار على نفس نهج مسيرته في مونديال 2010 حينما أثار الفريق فضيحة مدوّية تحت قيادة المدير الفني السابق رايمون دومينيك بعدما تمرّد عدد من كبار اللاعبين على المدير الفني.