توعدت اسرائيل وحماس بعد ساعات قليلة على إعلان التوصل بوساطة مصرية، إلى اتفاق لوقف اطلاق النار في قطاع غزة، وبدأ الطرفان في إطلاق عبارات التهديد والوعيد تجاه الآخر، في حالة إذا ما أقدم على خرق اتفاق «الهدنة الهشة.» وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، في نبأ لها أمس،أن منظومة «القبة الحديدية» اعترضت الليلة قبل الماضية 5 صواريخ من طراز «غراد»، أطلقها من وصفتهم ب»مخربين» فلسطينيين، من قطاع غزة، باتجاه «أشكلون»، وأشارت إلى أنها لم تسفر عن سقوط ضحايا . ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر أمنية قولها إن «اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، لن يمنع جيش الدفاع من احباط محاولات فلسطينية لإطلاق قذائف صاروخية»، وأضافت أن «إسرائيل ليست معنية بتصعيد الموقف، وإنما تسعى لتهدئة الأوضاع.» وفي الوقت الذي أكدت فيه المصادر الإسرائيلية أن حركة حماس لا تقف وراء إطلاق قذائف صاروخية بعيدة المدى، اتهمتها بأنها «لا تمنع التنظيمات الفلسطينية الأخرى من القيام بذلك»، في الوقت الذي حملت فيه الحركة «الاحتلال الصهيوني» مسؤولية التصعيد في غزة. وأسفرت موجة من القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ الاثنين الماضي، عن سقوط 15 قتيلاً على الأقل، بينهم أربعة أطفال، وإصابة أكثر من 63 آخرين، بينهم أطفال ونساء، في أكثر من 40 غارة، بين جوية ومدفعية، شنها الجيش الإسرائيلي على مناطق مختلفة في غزة. كشف أكبر الجواسيس من ناحية ثانية، كشفت مصادر أمنية في قطاع غزة أمس، عن سقوط ما وصفته ب»أكبر جاسوس» لإسرائيل في القطاع الفلسطيني، من حيث العمر ومدة الخدمة، مشيرةً إلى أن «الجاسوس»، الذي تجاوز ال60 من عمره، أمضى نصف حياته في «العمالة الجاسوسية» لصالح «العدو الصهيوني.» وأضاف المصدر نفسه أنه «استمر في التعاون مع المخابرات الصهيونية طيلة هذه الفترة، وكان كثير التنقلات من غزة إلى الضفة، وإلى دول عربية شقيقة»، مشيراً إلى أنه «تولى مواقع حساسة ومرموقة في السلطة السابقة. 23 عاما من العمالة وذكر المركز الفلسطيني للإعلام، المقرب من حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، التي تسيطر على قطاع غزة، عن أحد المواقع الأمنية المتخصصة «مجد»، أن العميل، الذي تم الكشف عن أول حرفين من اسمه (أ. ح) «ارتبط مع المخابرات الصهيونية قبل 23 عاماً تقريباً، أثناء عودته من إحدى الدول العربية المجاورة.» وأضاف المصدر نفسه أنه «استمر في التعاون مع المخابرات الصهيونية طيلة هذه الفترة، وكان كثير التنقلات من غزة إلى الضفة، وإلى دول عربية شقيقة»، مشيراً إلى أنه «تولى مواقع حساسة ومرموقة في السلطة السابقة، وارتبط مع شخصيات قيادية في احدى التنظيمات الفلسطينية، وموّل بعض أنشطتها، وزوّدها بالسلاح لتنفيذ عمليات عبر خلايا وهمية، مرصودة من المخابرات الصهيونية.» جند عملاء وأشار إلى أن «العميل الختيار»، كما يطلق عليه لكبر سنه في العمالة، «زود العدو الصهيوني بالكثير من المعلومات الحساسة، حسب طبيعة عمله في السلطة السابقة»، موضحاً أن «له دورا بارزا في استشهاد العديد من رجال المقاومة، وقد شارك في عمليات عسكرية مع القوات الخاصة الصهيونية، وجند عدداً من العملاء في غزة والضفة الغربية، ووزع عليهم المهام والأموال.» ونفى المصدر أن يكون العميل قد سلم نفسه طواعيةً، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية في غزة تمكنت من إلقاء القبض عليه مطلع العام الجاري، بعد عملية أمنية وصفها ب»المعقدة»، واستطاعت أن تلقي القبض من خلاله، على أربعة عملاء اخرين، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية بصدد «الكشف عن عدد آخر منهم، وفق اعترافات العميل.» وتابع المصدر، بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.