اختتمت مؤخراً الحملة الإلكترونية للمطالبة بحقوق ذوي الإعاقة والتي انطلقت منذ الاثنين الماضي عن طريق موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) من خلال هاشتاق (#للمعوق_حقوق)، وعمد أعضاء الحملة وجميع المنضمين إليها إلى وضع صور العرض الخاصة بهم بطريقة معكوسة رأساً على عقب في تويتر لبيان مدى تضامنهم مع حقوق وأهداف الحملة. وتقرر أن تكون مدة الحملة عشرة أيام, بغية تحقيق العديد من الأهداف أهمها السعي للتذكير بحقوق ذوي الإعاقة، وتفعيل دور المجتمع بالوقوف مع هذه الفئة، ورفع التهميش الإعلامي عن ذوي الإعاقة, وأخيراً المطالبة بتفعيل بعض القرارات والأوامر المعطلة. وأوضح (مؤسس حملة #للمعوق_حقوق) عبدالله الشلاقي, أن الحملة لم تكن شعاراً للاستهلاك عندما اطلق العنان لمخيلته في تأسيس حملة بدءاً من حسابه الشخصي في تويتر مروراً بمشاركة تسعة مغردين مؤسسين للحملة الاجتماعية للتعريف بحقوق ذوي الإعاقة وتعليق الجرس للجهات المسؤولة عن تعطيل وعدم تنفيذ القرارات الملكية التي تخص ذوي الإعاقة في المملكة, وذلك منذ عقود مضت. سعت مجموعة المؤسسين للحملة المكونة من ذوي الإعاقة أو أولياء أمورهم والبالغين عشرة مغردين كأصحاب التجمع المبدئي لإطلاق الفكرة لطرق باب من الأبواب المسكوت عنها وهي تهميش تفعيل الأنظمة الخاصة بالمعوقين والتي أقرها ولاة الأمر.وأضاف الشلاقي «الحملة لها دواع ماسة أسس من أجلها هاشتاق (#للمعوق_حقوق) ولله الحمد تفهمها المجتمع وأهم الشخصيات البارزة المغردة في تويتر, ودعموا الفكرة رغم أن الحملة لم تنطلق حينها بشكل رسمي، ومن أبرز الإضاءات التي سعينا لإشراكها في الحملة والتي تواصل وتفاعل معها الآلاف هي عكس صور المشاركين 180 درجة ورأساً على عقب, تعبيراً عن العتب على المسؤولين في اهمال قضية مهمة كقضية حقوق المعوقين في المملكة, وذلك من خلال تغريدات حول القضايا والمطالب المتعلقة بهذه الفئة». من جهته, قال المتحدث الرسمي للحملة فهد الرشيدي «بفضل الله حصدت الحملة الاهتمام الجماهيري الضخم في ساعات مبكرة لإطلاق الحملة في تويتر رسمياً والتي بدأت في 11 يونيو، كما أن التفاعل والمشاركة الاجتماعية لا تزال تتراكم على الهاشتاق، وسعينا نحن مجموعة المؤسسين للحملة المكونة من ذوي الإعاقة أو أولياء أمورهم والبالغين 10 مغردين كأصحاب التجمع المبدئي لإطلاق الفكرة لطرق باب من الأبواب المسكوت عنها وهي تهميش تفعيل الأنظمة الخاصة بالمعوقين والتي أقرها ولاة الأمر بمراسيم ملكية وتوجيهات امتدت منذ مطلع 1400ه وحتى الآن، فكثير من الأنظمة لو تم تفعيلها لضمن المعوق السعودي الحد المناسب من حقوقه المكفولة شرعاً، والتي شددت عليها القيادة الرشيدة -أيدها الله-، ولكن حظت بتهميش بعض المسؤولين وبالتالي تغييب ذوي الإعاقة عن المشاركة في مجتمعهم بمساواة. أما سفر الحقباني صاحب فكرة انعكاس الصور فقال «أعتقد أن ذوي الإعاقة وقضاياهم تحظى بحضور في بعض الجهات الإعلامية ولكن للأسف بشكل معكوس 180 درجة عن الوقائع, فكل ما نراه هو التأكيد أن المعوق يتمتع بالرفاهية والاستمتاع بيومه وسهولة تنقله وحصوله على خدمات صحية مناسبة، الأمر الذي يخالف واقعنا ويومياتنا للأسف وأصبحنا نرى وضعنا عبر الإعلام بصورة معكوسة تضايقنا منها، وهذا ما ترك وقعاً في نفسي وامتعاضاً من الادعاءات التي يقدمها بعض المسؤولين تجاه المعوقين وبأنهم يعيشون حياة كريمة ما دعانا للمشاركة في حملة (#للمعوق_حقوق) بصورة مقلوبة وقد اقتدى بها آلاف المغردين حتى اللحظة, والذين شاركوا في الحملة لتحريك قضايا المعوقين العالقة والتي تحتاج لتحرك رسمي ينهيها لينال ذوو الإعاقة حقوقهم». وقال مشارك في الحملة خالد الهاجري «شعار حملتنا وقلب الصورة هو تعبير بسيط عن الإستياء الذي لحق بنا نحن ذوي الإعاقة, من حقي أن اعيش وأنال كامل حقوقي دون فضل من أحد».