ساهمت الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط في ارتفاع أسعار النفط والمعادن النفيسة وسط تخوف من نقص الإمدادات من ليبيا العضو في منظمة أوبك مع تعليق بعض شركات النفط لأعمالها نتيجة خطورة الوضع هناك وسحب موظفيها حيث واصلت عقود النفط الخام الخفيف تسليم مارس/آذار قفزاتها السعرية خلال تعاملات الاثنين، مرتفعة إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع قرب90 دولارًا إلى 98.77 دولار في حوالي الساعة 10:30 بتوقيت جرينتش بارتفاع بلغت نسبته 3.65 بالمائة أو ما يعادل 3.15 دولار لرصيدها حيث أعلنت شركة النفط النمساوية «أو ام» عند سحبها لموظفين تابعين للشركة من ليبيا مع عائلاتهم وذلك في خطة تهدف إلى تقليص العمالة نظرًا لخطورة الوضع الراهن، على الرغم من تأكيد الشركة أن إنتاجها لم يتأثر. كما قامت شركة الإنشاءات التركية «تكفن» بتعليق عملياتها في ليبيا مع إجلاء حوالي 400 عامل من هناك. وقالت بي.بي في بيان إنها أوقفت التحضير لأعمال تنقيب عن النفط والغاز في ليبيا لكنها قالت إن تلك الأنشطة هي في مراحلها المبكرة وان الشركة لا تنتج النفط والغاز بعد هناك. وقال متحدث باسم بي.بي ندرس إجلاء بعض الأشخاص من ليبيا ومن ثم يجري تعليق تلك التجهيزات لكننا لم نبدأ الحفر ولم نكن لنبدأ الإنتاج قبل سنوات، وأضاف أن بي.بي لها نحو 40 موظفا في ليبيا ،من جانبه قال متحدث باسم رويال داتش شل البريطانية الهولندية إن الشركة العملاقة التي تقتصر عملياتها في ليبيا على التنقيب أيضا نقلت بشكل مؤقت أسر بعض الموظفين الأجانب إلى خارج البلاد. وقال متحدث باسم شتات أويل التي تشارك في إنتاج النفط من مناطق برية وأنشطة تنقيب في حقل مبروك وحوض مرزق مع ريبسول الاسبانية ان الشركة أغلقت مكتبها في طرابلس وان عددا قليلا من موظفيها الأجانب سيغادرون البلاد. ساهمت الاضطرابات الحالية التي تشهدها ليبيا بالإضافة إلى اليمن في دفع المعادن الثمينة إلى الارتفاع بالتزامن مع تراجع مؤشرات الأسهم الأوروبية،حيث ارتفع سعر الذهب متجاوزا 1400دولار للأوقية (الأونصة) الاثنين للمرة الأولى في نحو سبعة أسابيع مع انتشار الاضطرابات في شمال أفريقيا والشرق الأوسط مما دفع المستثمرين لزيادة الإقبال على الذهب كملاذ آمن.وقال متحدث باسم ريبسول إن إنتاج النفط من حقل مرزق النفطي في صحراء جنوب البلاد يسير بصورة طبيعية. وذكر تلفزيون الجزيرة اليوم أن إنتاج حقل النافورة الذي تشغله شركة الخليج العربي للنفط توقف بسبب إضراب العمال في ظل انتشار الاضطرابات العنيفة في أنحاء البلاد التي تنتج أكثر من مليون برميل يوميا، و حقق خام برنت أعلى سعر خلال29 شهرًا قبل فترة وجيزة من منتصف تعاملات الأمس في أوروبا. وبلغ سعر برميل خام برنت 104.43 دولار وهو الأعلى منذ أيلول/ سبتمبر2008 مرتفعا 1.91 دولار عن سعر إغلاق يوم الجمعة الماضية. وقال مصرف كوميرز بنك الألماني : «الاضطرابات في ليبيا تقف وراء زيادة أسعار النفط»، من جانبه قال فرانك شالينبرجر خبير المواد الخام في مصرف بادن-فورتمبرج إل.بي.بي دبليو: «إذا تواصلت التوترات فإن سعر خام برنت بحر الشمال قد يرتفع إلى 110 دولارات». وأضاف «فيما يتعلق بسوق النفط، فإن ليبيا تختلف كلية عن تونس أو مصر. إنها في النهاية تأتي في المرتبة 1 بين الدول المنتجة للنفط في العالم». وتعززت الشكوك بواسطة تهديدات متكررة من قادة قبائل مؤثرين في ليبيا بقطع إمدادات النفط إلى الغرب في غضون 24 ساعة إذا لم يتوقف العنف. وتنتج ليبيا العضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) 1.6 مليون برميل نفط يوميا و تصدر 1.1 مليون برميل. هذا وقد ساهمت الاضطرابات الحالية التي تشهدها ليبيا بالإضافة إلى اليمن في دفع المعادن الثمينة إلى الارتفاع بالتزامن مع تراجع مؤشرات الأسهم الأوروبية، حيث ارتفع سعر الذهب متجاوزًا 1400 دولار للأوقية (الاونصة) الاثنين للمرة الأولى في نحو سبعة أسابيع مع انتشار الاضطرابات في شمال أفريقيا والشرق الأوسط مما دفع المستثمرين لزيادة الإقبال على الذهب كملاذ آمن. وارتفع سعر الذهب في السوق الفورية إلى نحو 1400 دولار للأوقية وبلغ سعر الشراء 60ر1399 دولار الساعة 1045 بتوقيت جرينتش مقابل 58ر1388 دولار للأوقية في آواخر تعاملات نيويورك يوم الجمعة. وزادت عقود الذهب الأمريكي تسليم ابريل نيسان 70ر11 دولار إلى 30ر1400 دولار للأوقية بعد أن صعدت إلى ذروتها عند 30ر1401 دولار. وارتفعت الفضة إلى 40ر33 دولار للأوقية ثم تراجعت في وقت لاحق إلى 36ر33 دولار مقابل 46ر32 دولار. وزاد البلاتين إلى 25ر1844 دولار للأوقية مقابل 36ر1833 دولار. وصعد البلاديوم إلى 859 دولارا للأوقية قبل أن يتراجع في وقت لاحق إلى 97ر855 دولار مقابل 25ر848 دولار.