قفزسعر برميل النفط المرجعي لبحر الشمال (برنت) إلى ما فوق 105 دولارات في لندن أمس ، مدفوعا بمخاوف تغذيها أعمال العنف في ليبيا ، وهو أعلى سعر له منذ 25 سبتمبر 2008. كما ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي أكثر من دولارين لتصل إلى 88.42 دولارا للبرميل تأثرا بالمخاوف من تعطل صادرات النفط. وواصلت أسعار النفط موجة صعودها أمس بعدما أعلن عدد من شركات النفط العاملة في ليبيا تعليق عملياتها بسبب الاضطرابات المتنامية هناك ، والبدء بإجلاء موظفيها وعوائلهم. وقال متحدث باسم شركة بي.بي البريطانية العملاقة للطاقة أمس إن الشركة علقت عمليات التنقيب عن النفط والغاز في غرب ليبيا بسبب تلك الاضطرابات . ولا تنتج الشركة أي نفط أو غاز في ليبيا لكنها كانت بصدد تجهيز منصة برية لبدء أعمال التنقيب غرب البلاد. وقال المتحدث "ندرس إجلاء بعض الأشخاص من ليبيا ومن ثم يجري تعليق تلك التجهيزات لكننا لم نبدأ الحفر ولم نكن لنبدأ الإنتاج قبل سنوات." وأضاف أن الشركة ستجلي من ليبيا قسما من موظفيها البالغ عددهم الإجمالي 140 موظفا، وذلك بسبب أعمال العنف ، وستؤدي عمليات الإجلاء إلى تعليق أعمال التنقيب في غرب البلاد في منطقة غدامس التي كانت قيد الإعداد. وتتواجد شركة "بي بي" في ليبيا منذ اتفاق استكشاف النفط المبرم في 2007 مع شركة النفط الليبية الوطنية. وأعلنت المجموعة النفطية النروجية "ستيت أويل" أنها بدأت إجلاء مجموعة من موظفيها الأجانب العاملين لحسابها في ليبيا بسبب أعمال العنف . وقال المتحدث باسم المجموعة بارد جلاد بيدرسن "إن مقرنا المحلي في طرابلس مقفل". وأضاف "أن مجموعة العاملين الدوليين غادرت أو هي في سبيلها لمغادرة البلاد". وتملك "ستيت أويل" في ليبيا حصصا في حقلين نفطيين هما مبروك ومرزوق. ورفض المتحدث توضيح ما إذا كان العمل لا يزال مستمرا في هذين الحقلين على الرغم من أعمال العنف. وقالت مجموعة أو.إم.في النمساوية للنفط والغاز إن عملياتها في ليبيا لم تتأثر بالاضطرابات لكنها تقوم بسحب بعض الموظفين الأجانب .