بدأ اليورو تداولاته الأسبوعية الماضية عند مستويات 1.2694 وانخفض منها في اليوم الأول إلى مستويات 1.2573 ومن ثم في اليومين الثاني والثالث استعاد ما خسره في اليوم الأول ومن ثم خسر في الرابع بما مقداره 166 نقطة ووصل في الخامس إلى مستويات 1.2521 الواقعة على حاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني اليومي التي ارتد منها إلى مستويات إغلاقه الأخير عند مستويات 1.2560 محافظا بذلك على مستويات الدعم الرئيس الحالي، لكن الكثيرين من المتعاملين الكبار لا ينظرون إلى الإطار الزمني اليومي أساسا لاتخاذ القرار، بل يتابعون الإطارين الأسبوعي والشهري خصوصا فيما يتعلق بتحديد أقوى مستويات الدعم والمقاومة الرئيسة التي يتم تحديد أفضل مناطق الدخول من خلالها بعد أن يتم تقييم الاتجاه العام من خلال بعض التحليلات الأساسية أو حتى من خلال التحليل الفني الصرف فهو يعكس تحركات كبار صناع السوق الفعلية وليست تلك التي من الممكن أن يحركوها. ولا أعتقد أنه من الصعب جدا إدراك الاتجاهات واتخاذ قرار صائب خصوصا إن تم بناء على أسس علمية واضحة ومنطقية وبعقلانية شديدة بعيدا عن العواطف التي تأتي بالكوارث فيما يتعلق بأسواق المال، فعندما تشاهد الخسائر بدأت التراكم وأنت في الأساس مخطئ في عدم وضع وقف للخسارة يجب عليك تقييم الوضع سريعا ومعرفة منطقة السعر الحالية، وهل تم كسر مستوى دعم عنيف؟ فإن كان كذلك يجب أن تتخذ قرارا عقلانيا بحتا بإغلاقك عقودك الشرائية والقبول بالخسارة، وعليه فلا أعتقد أن متعاملا قد غلبت على قراراته العاطفة من الممكن أن يفعل ذلك ويحمي حسابه من الضياع والتبخر. الدولار مقابل الفرنك السويسري أغلق الدولار الأمريكي تداولاته الأخيرة أمام الفرنك السويسري عند مستويات 0.9558 بعد أن كسب بعض النقاط خلال تداولات الأسبوع الماضي التي خالفت شمعتها الأخيرة الشمعتين الأسبوعيتين في بداية الشهر الحالي التي كانت هابطة بشكل واضح خسر بهم الزوج ما يقارب 184 نقطة وهو ما أدى إلى استكمال الهبوط في الشمعة الأخيرة التي وصلت الى أدنى نقطة بها عند مستويات 0.9419 التي تعرض عندها لموجة شراء جيدة دفعته للصعود إلى مستويات إغلاقه الأخير عند المناطق المذكورة أعلاه، وهذا ما يبدو أنه يتضح شيئا فشيئا، حيث إن الشمعة الشهرية الماضية كانت صاعدة وبشكل قوي كسب بها الزوج ما مقداره 638 نقطة مخترقا أيضا حاجز المقاومة حينها الذي أصبح دعما جيدا متمثلا في حاجز 50 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الشهري التي تعتبر مستويات إغلاق الشهر الأخير من العام الماضي التي كانت بمثابة مقاومة للأسعار استمرت ما يزيد بقليل على الأشهر الأربعة التي تم بعدها الاختراق المذكور. والعودة الحالية لتلك المستويات قد يتم تفسيرها على أنها عملية إعادة اختبار مستويات المقاومة السابقة التي تحولت الى دعوم بذات القوة، وقد تكون قاعدة لانطلاق السعر بموجة دافعة تستهدف مبدئيا مستويات المقاومة الأولى له عند 0.9946 الواقعة على حاجز 61.8 بالمائة فيبوناتشي من الموجة المذكورة أعلاه وربما أكثر ، لكن في كل الأحول يجب علينا الحذر أكثر وأن يكون أمر وقف الخسارة حاضرا معنا في أي دخول في أسواق المال. حالة الذهب فشلت أسعار أونصة الذهب في تجاوز مستويات المقاومة الأولى له عند مناطق 1627 دولارا الواقعة على حاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي للأسبوع الرابع على التوالي، حيث اختبرت الأسعار مستويات المقاومة المذكورة أعلاه وعندما فشل في ذلك بدأ مسلسل الهبوط الذي استمر إلى منتصف اليوم الأخير من تداولات الأسبوع الماضي، حيث وصلت الأسعار إلى مناطق 1558دولارا قبل أن يرتد في الساعات الخمس الأخيرة إلى مستويات إغلاقه الأخير عند مستويات 1572 دولارا لكل أونصة، ويعتبر هذا الإغلاق سلبيا بما يكفي لأن يتبنى المتعاملين فكرة وصوله إلى مستويات دعمه الكلاسيكي الرئيس الأول عند 1522 دولارا والمتمثل في الضلع السفلي للمسار الجانبي الذي يسير به الذهب عاما تقريبا وعليه فإنها ستكون نقطة الفصل في الاتجاه المقبل على المدى القصير الأجل، حيث إن كسر المستوى المذكور يعني ترجيح ذهاب السعر إلى مستويات الدعم التالي 1446 دولارا والمتمثلة في حاجز 38.2 بالمائة فيبوناتشي من الموجة السابق ذكرها التي لا أعتقد أن كسرها سيكون سهلا، بل من المحتمل أن يتعرض الذهب لعمليات شراء ضخمة عند وصوله لتلك المستويات، حيث إنه من الخيارات الأكثر ترجيحا بعد وصوله إلى تلك المستويات هو العودة مجددا لأعلى ويكون مستهدفا بذلك مناطق القمة السابقة وأقلها مستويات 1745 دولارا، لكن وبكل حال من الأحول يجب أن يكون الشراء من مستويات دعوم رئيسة قوية ومتينة مضافا إليها أمر لوقف الخسارة دون تلك المستويات تحسبا لأي انزلاق سعري نتيجة الكسر. أما بخصوص البيع فالأفضل أن يكون من مستويات المقاومة الرئيسة الأولى له عند 1627 دولارا مع أمر وقف الخسارة المتمركز أعلاها.