[رحم الله الأمير نايف] فجع أبناء هذا الوطن الغالي بنبأ رحيل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-عن هذه الدنيا الفانية بعد أن قدم الكثير في خدمة وطنه، لقد كان سموه مثالاً حياً لرجل الدولة ورجل الأمن القوي القريب من قلوب مواطنيه». ولم تقف فضائله وجلائل أعماله على أبناء وطنه بل امتدت لخدمة أمته العربية والإسلامية، كما عرفته شعوب العالم أجمع أنه رجل خير وبر وإحسان، فبكوه بدموع حزينة وتحسروا على فراقه معددين مآثره وخير أعماله التي نسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناته ، ولقد كان - رحمه الله - نموذجاً لرجل الدولة المحب لوطنه ، تشهد على ذلك أعماله الجليلة ومشاركته الفاعلة في المحافل التي اهتمت بقضايا الوطن وتطويره ، وما قام به وأنجزه من أعمال لخدمة وطنه ستظل باقية يستذكرها أبناء هذا الوطن مدى الدهر ويخلدها التاريخ له . إن مسيرته العملية لم تقتصر على دوره وجهوده في تطوير أنظمة الأمن باعتبار انه وزير للداخلية ورجل الأمن الأول في المملكة بل كانت له مساهمات واشراقات في مواقع كثيرة يشهد عليها من عملوا معه فيها واستطاع الفقيد أن تكون له بصمات وظهرت عطاءاته وإنجازاته فيما أوكل إليه من أعمال ومهام وذلك بسبب تنوع وتميز خبرته، حيث إن مسيرته العملية لم تقتصر على دوره وجهوده في تطوير أنظمة الأمن باعتبار انه وزير للداخلية ورجل الأمن الأول في المملكة بل كانت له مساهمات واشراقات في مواقع كثيرة يشهد عليها من عملوا معه فيها ، لقد عرفنا سموه - يرحمه الله - كرجل دولة يملك الخبرة الإدارية وبعد النظر اللذين مكناه من التصدي للكثير من قضايا الوطن والمواطن ، التي تمكن بفضل الله بمعالجتها بحنكة وخبرة وبراعة السياسي صاحب الرؤية الثاقبة التي توازن بين مصلحة الدولة ومصالح المواطنين ، وإلى جانب ذلك كانت للفقيد أيضا مبادرات وإسهامات في تنمية الوطن عبر المناصب التي تقلدها واللجان التي رأسها فرحم الله الأمير نايف بقدر ما قدم لأمته ووطنه من جليل أعمال، سائلا الله أن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء ، وأن يُنزِل الصبر الجميل على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع وكل أفراد الأسرة المالكة والشعب السعودي في هذا المصاب الجلل والعزاء موصول لأبناء الفقيد، ولا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون.