[Decrease font] [Enlarge font] وافق تنظيم القاعدة على اخلاء معقله الرئيسي في محافظة شبوة جنوب اليمن بعد نجاح وساطة قادها شيوخ قبليون . وقال يلسم باجنوب، وهو مسؤول محلي، ان «عناصر انصار الشريعة وافقوا على الخروج من عزان بطريقة سلمية». وعزان مدينة في محافظة شبوة الصحراوية الجنوبية اعلن فيها التنظيم «امارة» ويعتقد ان المئات من مقاتلي القاعدة الفارين من محافظة ابين المجاورة التي حررها الجيش، قد لجأوا اليها. وذكر باجنوب ان «انصار الشريعة»، وهو الاسم الذي تتخذه القاعدة في جنوب اليمن، «طلبوا مهلة ثلاثة ايام لانجاز الانسحاب من المدينة». واشار المسؤول بالفعل الى ان المئات من المقاتلين «بدأوا منذ السبت الانسحاب من عزان باتجاه مناطق اخرى». وافاد شهود عيان ان مركبات تقل المقاتلين مع اسلحتهم وامتعتهم الشخصية شوهدت تخرج من عزان، وبعضها اتجه نحو محافظة مأرب شرق صنعاء وجبال الكور الواقعة بين شبوة وابين، وبعضها الآخر اتجه نحو محافظة حضرموت شرقا. وقال وزير الدفاع اليمني محمد ناصر، والذي يقود الاستعدادات العسكرية للاستيلاء على البلدة في محافظة شبوة: «سنواصل المضي قدما حتى يتم تحقيق النصر.» تسليم سلمي والتقى ناصر مع كبار مساعديه الأمنيين، ومحافظ شبوة، يوم السبت، في حين أجرى زعماء العشائر في المحافظة مفاوضات من أجل تسليم مدينة عزان بشكل سلمي. وقالت وزارة الدفاع إن القوات المحيطة بعزان تنتظر الأوامر بالهجوم. وقال شهود عيان في البلدة لشبكة CNN إن مقاتلي القاعدة شوهدوا يبيعون ممتلكاتهم ويبلغون السكان بأنهم لن يعودوا، غير أن مئات المتشددين رفضوا المغادرة، وشوهدت عربات من المدفعية الثقيلة تدخل في وقت مبكر صباح السبت إلى عزان. وقال مسؤولون أمنيون كبار إن المدنيين يفرون من عزان أيضا باتجاه المدن الكبرى القريبة. وقال مسؤول أمني بارز في محافظة شبوة، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه: «إذا اندلعت اشتباكات في عزان، فإن الكثير من الناس سيموتون، بينهم مدنيون، وعلى الحكومة الحفاظ على جميع الخيارات مفتوحة.» وأضاف قائلا: «الإرهابيون يختنقون.. والهجوم الذي يتعرضون له يجب أن يستمر لضمان عدم إعادة تجميع صفوفهم وهزيمتهم نهائيا.. فالقاعدة تسببت في حالة من الفوضى في اليمن لسنوات، وهزيمتها تعني أن البلاد لديها فرصة لتحقيق الازدهار.» الإرهابيون يختنقون من جهته، قال أحمد البحري، القيادي في حزب «حق،» لشبكة CNN إنه «رغم مكاسب القوات البرية في الحرب على الإرهاب، إلا أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ما زال قادرا على مهاجمة الحكومة والمصالح الأجنبية.» وأضاف قائلا: «الإرهابيون يختنقون.. والهجوم الذي يتعرضون له يجب أن يستمر لضمان عدم إعادة تجميع صفوفهم وهزيمتهم نهائيا.. فالقاعدة تسببت في حالة من الفوضى في اليمن لسنوات، وهزيمتها تعني أن البلاد لديها فرصة لتحقيق الازدهار.» مقتل قائد شرطة من جانبه ,اعلن مصدر في الشرطة اليمنية لوكالة فرانس برس مقتل قائد شرطة واثنين من مرافقيه امس في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت اثر انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته. وقال المصدر ان «عبوة ناسفة انفجرت في سيارة قائد شرطة روكب في شرق المكلا الرائد احمد الحرملي عند وصوله الى مقر عمله ما ادى الى مصرعه واثنين من مرافقيه في الحال واصابة اربعة آخرين بجروح طفيفة». ولم يستبعد المصدر وقوف عناصر تنظيم القاعدة الوقوف وراء العملية. واشار الى ان «تنظيم القاعدة ينشط بكثافة في حضرموت وعادة ينفذون عمليات مماثلة تستهدف ضباطا في الشرطة والمخابرات». واشنطن تشيد من جهتها ,أشادت الولاياتالمتحدة بالنجاحات الأخيرة التي أحرزتها الحكومة اليمنية في حربها على معاقل تنظيم القاعدة في اليمن. وقالت متحدثة باسم الخارجية الأمريكية في بيان إن الحكومة اليمنية والجيش والشعب اليمني أبدوا شجاعة عندما قاموا بطرد ما يعرف بجماعة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية من العديد من المناطق. تجدر الإشارة إلى أن الجيش اليمني استعاد الجمعة ثالث مدينة في جنوب البلاد كانت تسيطر عليها عناصر القاعدة، وذلك في اخر عملية ناجحة ضد التنظيم وذكر موقع 26 سبتمبر الاخباري الالكتروني ان وحدات من الحرس الجمهوري وعناصر اللجان الشعبية تمكنت من السيطرة على مدينة شقرة، اخر المعاقل التي كانت تحت قبضة عناصر تنظيم القاعدة بمحافظة أبين جنوب اليمن.