عدن - أ ف ب - وافق تنظيم «القاعدة» على اخلاء معقله الرئيسي في محافظة شبوة، جنوب اليمن، بعد نجاح وساطة قادها شيوخ قبائل، على ما افاد مسؤول في الوساطة. وقال بلسم باجنوب، وهو مسؤول محلي، ان «عناصر انصار الشريعة وافقوا على الخروج من عزان بطريقة سلمية». وعزان مدينة في محافظة شبوة الصحراوية الجنوبية اعلنها التنظيم «امارة» ويعتقد ان المئات من مقاتليه الفارين من محافظة ابين المجاورة التي حررها الجيش، قد لجأوا اليها. وأضاف باجنوب ان «انصار الشريعة»، وهو الاسم الذي تتخذه «القاعدة» في جنوب اليمن: «طلبوا مهلة ثلاثة ايام لانجاز الانسحاب من المدينة». واشار الى ان المئات من المقاتلين «بدأوا منذ السبت الانسحاب من عزان باتجاه مناطق اخرى». وافاد شهود ان مركبات تقل المقاتلين مع اسلحتهم وامتعتهم الشخصية شوهدت تخرج من عزان، وبعضها اتجه نحو محافظة مأرب، شرق صنعاء وجبال الكور الواقعة بين شبوة وأبين، وبعضها الآخر اتجه نحو محافظة حضرموت شرقاً. ويأتي ذلك بعد ان نجح الجيش اليمني في الايام الاخيرة في تحرير محافظة ابين الجنوبية، خصوصاً مدينتي زنجبار وجعار، اضافة الى مدينة شقرة الساحلية التي انسحب منها المتطرفون الخميس. وكانت «القاعدة» استفادت من ضعف سيطرة الدولة والاحتجاجات ضد نظام الرئيس اليمني السابق لفرض سيطرتها على مناطق واسعة من جنوب اليمن. وشنت القوات اليمنية حملة شاملة في 12 أيار (مايو) لاستعادة بلدات ومدن أبين التي وقعت في ايدي «القاعدة» خلال العام الماضي. إلى ذلك، اعلن مصدر في الشرطة اليمنية مقتل ضابط كبير واثنين من مرافقيه أمس في المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، بانفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته. وقال المصدر ان «تنظيم القاعدة ينشط بكثافة في حضرموت وينفذ عمليات مماثلة تستهدف ضباطاً في الشرطة والمخابرات». وقتل مدني وأصيب آخر صباح أمس، خلال تبادل لإطلاق النار بين عناصر الشرطة ومسلحين ينتمون الى الحراك الجنوبي الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن، وذلك في حي المنصورة في عدن. وقال الشهود ان عناصر الشرطة تبادلوا النار مع ناشطين جنوبيين كانوا يغلقون الشارع الرئيسي في حي المنصورة، ما أدى الى مقتل مدني من المارة وإصابة آخر.