[هولندا تفوز.. هولندا تودّع!!!] الليلة هي ليلة "المنتخب البرتقالة" والليلة بامتياز هي ليلة الألمان إذا كانوا يريدون ان يحققوا في البطولة درجة كاملة في انجاز لم تحققه كل المنتخبات الألمانية يوم احرزت الالقاب الاوروبية الثلاثة، حيث كان التعادل حاضرًا في الطريق نحو مباراة "لأبطال" دون ان تحضر الخسارة. لن يقدّم الألماني كل ما لديه خصوصًا إذا جاءهم الخبر سريعًا ان البرتغالي متأخر امام البرتقالي الأمر الذي سيعني تأهل الألماني تلقائيًا ويبقى أمر الصدارة مرتبطًا بعدم التعثر امام الدانماركي بالخسارة. قبل ثمانية اعوام كانت بطاقة التأهل الثانية للدور الثاني عن المجموعة الرابعة محصورة بين المانياوهولندا والفاصل هو منتخب جمهورية التشيك. يومها تقدّمت ألمانيا على التشيك وخسرت لاحقًا وفازت في الوقت نفسه هولندا على لاتفيا فكانت العبارة الاولى يومها: "شكرًا للتشيك" على لسان الهولنديين. اذا كُتب للهولندي ان يتفوّق على البرتغالي فنقطة دانماركية واحدة تكفي لخروجه، وفي حال خسارة الدانماركي حينها الفوز الهولندي لن يكفي للتأهل اذا جاء بفارق هدف.!!لو كان الامر بيدي وعقلي يُفكر بالألماني لأصبحت سبب خروج الهولندي اذا ما تعثر الأمر على البرتغالي، فالهولندي الجريح اخطر بكثير من الهولندي الطائر، والهولندي الطائر اخطر مليون مرة من الدانمارك والبرتغال والتفكير خطوتين للأمام ليس فيه من عيب او مضرة واذا ما تأهّلت هولندا فقد تجد ألمانيا الجار مجددًا في وجهها في الدور نصف النهائي وهو الدور الذي ما نجحت ألمانيا يومًا ما تخطيه بنجاح اذا كان الخصم "منتخب البرتقالة". اذا كُتب للهولندي ان يتفوّق على البرتغالي فنقطة دانماركية واحدة تكفي لخروجه، وفي حال خسارة الدانماركي حينها الفوز الهولندي لن يكفي للتأهل اذا جاء بفارق هدف الا اذا كان ذلك الفارق بواقع ثلاثة اثنين وأكثر. كيف السبيل لتحقيق اول انتصار هولندي؟ ان يضحي المدرب بيرت فان مارفيك بزوج ابنته مارك فان بوميل الذي بات نقطة يجتمع عليها المختلفون فيما بينهم من لاعبي "منتخب البرتقال". فان مارفيك لطالما كانت له شخصيته على فلسفة وطريقة لعب المنتخب وهو شخصية وسطية لهذا كسب طوال هذه السنوات الكثير من ود واحترام اللاعبين والصحافة وثقة اصحاب القرار، وهو من المرجّح ان يواصل هذه الفلسفة من خلال تقديم ما يراه الأكثرية مصلحة للمنتخب على ما يراه شخصيًا في شخص فان بوميل ليس كصهره ولكن كلاعب خبرة!!!. هذه تبقى نصف المشكلة والنصف الآخر مفتاحه ألماني وهذا المنتخب هو الوحيد الذي فاز حتى الآن في جميع مبارياته في هذه النهائيات، وظني انه مستعد لأن يقدّم هذا الإنجاز قربانًا اذا كان سيعني خروج هولندا. حتى في كرة القدم هناك خطط ومكائد.. ومصالح!!! وقد يكون حسم "الحرب" من خلال خسارة "معركة".