[آبا كادابرا ؟؟] عندما كنت صغيرًا (منذ أيام الهكسوس) وكنت أتابع أفلام الكارتون في التليفزيون (على أيامي كانت بالأبيض والأسود) كان هناك افلام عن ساحرات أو سحرة شريرين يضعون في قدر كبير تحته نار مشعللة ريش طيور وأقدام دجاج ميت ويصرخون بعبارات ما زلت أحفظ منها: (آبا كادابرا) التي لا معنى لها سوى أن وقعها على الآذان مخيف.. وقد يأتي أحدكم ويسألني وما علاقة آباكادابرا وكل هذه الخرابيط ببطولة أمم أوروبا التي أكتب عنها يوميًا في «اليوم» ؟؟ سؤال مشروع وجوابه بسيط وهو أنني يوم الإثنين تابعت نجمين أعشق أداءهما منذ زمن طويل وكلاهما لم ينل حقه من الشهرة المطلقة مثل ميسي وكريستيانو رونالدو ودل بييرو وباجيو وبيكهام وخوليت وفان باستين وزيدان وبلاتيني وبيكنباور رغم أنهما لا يقلان مهارة عن كل من ذكرتهم. فيوم الإثنين قص المنتخبان السويدي والأوكراني شريط حضورهما في كأس امم أوروبا وكلاهما يضم اسطورة (عتيقة) ولكنها مثل الجواهر كلما عتقت صارت أغلى.. فعلى الجانب السويدي هناك لاعب كان يمكن في يوم أن يكون افضل لاعبي العالم وهو زلاتان إبراهيموفيتش الشهير بآبرا كادابرا أو (إبرا) الذي ولد في السويد عام 1981، ولكن والده بوسني مسلم اسمه شفيق ابراهيموفيتش ووالدته كرواتية تدعى يوركا غرافيتش (الكراوت ذبحوا البوسنيين) ومع هذا جمعهما الحب وأنجبا إبرا طويل القامة 195 سنتيمترًا والذي احترف في مالمو السويدي واياكس الهولندي ويوفنتوس والإنتر والميلان في إيطاليا وبرشلونة الإسباني وكاد يصبح الأفضل في العالم ولم يفعل ؟؟ الطريف أنه في الطرف المقابل للمنتخب السويدي كان هناك نجم أوكرانيا الأول وزميل إبراهيموفيتش السابق في الميلان آندريه تشيفشينكو الذي يعتبر من اساطير الكرة في أوروبا الشرقية والغربية الذي قال الكثيرون إن مدة صلاحيته انتهت لأن عمره 35 سنة (من مواليد 1976) وهو بدأ في دينامو كييف وعاد إليه بعد أن مرّ في تشيلسي والميلان ويوم المواجهة الأوكرانية السويدية سجل هدف التعادل ثم سجل هدف التقدم وأثبت أن العمر لم ولن يكون عائقًا أمام العطاء طالما هناك الروح والقتالية من أجل الوطن وعلم الوطن.. بهدفين من ابن الخامسة والثلاثين حصدت أوكرانيا أول ثلاث نقاط لها أمام رئيسها وجماهيرها والصراحة يستاهلون. Twitter @mustafa_agha