[التسميم] تطورت أساليب الارهاب ومناهجه وتحركاته باستخدام أدق الأجهزة وأحدثها، وكان من الضرورة بمكان في ضوء هذا التطور أن يقابل بتطور نوعي لمكافحته واحتوائه، وهذا ما يحدث في بلادنا الآمنة المطمئنة بفضل الله ثم بفضل قيادة واعية أدركت خطورة الارهاب وآثاره السلبية على أمن الوطن والمواطنين فقامت منذ ظهور رؤوسه الكريهة داخل مجتمعنا السعودي المسالم بضربه بيد من حديد لا تأخذها في ذلك لومة لائم ولم يثنها ثان عن استمرارية معركتها الدؤوبة لاستئصال تلك الظاهرة الخبيثة من جذورها تحقيقا لنشر أركان الأمن ودعائمه وأسسه وقواعده الصلبة في ديار أصبح الأمن فيها بإذن الله علامة من أهم علاماتها الفارقة التي تميزت بها بين شعوب وأمم الشرق والغرب، تسجل قواتنا الباسلة من جديد في قائمة أعمالها البطولية ملحمة أخرى من ملاحم الفداء تحت قيادتنا الرشيدة التي مافتئت تلاحق تلك العصابات لاحتواء سلوكياتها الاجرامية وتقليم أظافر زعمائها واذا كانت الوقاية خير من العلاج في مختلف الحالات والأحوال فان اكتشاف العمليات الارهابية قبل وقوعها يمثل خير وقاية لأي مجتمع بشري يتوق الى العيش تحت ظلال وارفة وممتدة من الحرية والاستقرار والرخاء ، وما «خلية التسميم» إلا واحدة من تلك العمليات الارهابية التي أراد منظموها الافساد في الأرض والعبث بأمن هذه البلاد والاخلال بمقومات سلامتها وعافيتها فكان رجالات الأمن لهم بالمرصاد فاكتشفت خليتهم الخبيثة قبل أن تقع الفأس في الرأس. لقد كانوا يخططون في الخفاء لعمليات ارهابية في الرياضوجدة والشرقية منها نسف مخزن لأسلحة القوات البحرية وقوات الطوارئ بجدة ونسف مبنى المباحث العامة بالجبيل واغتيال أحد كبار رجالات الدولة أثناء تشريفه حفل زواج، وغيرها من العمليات الاجرامية التي تمكنت قواتنا الباسلة من احتوائها قبل وقوعها وتقديم مرتكبيها للعدالة لتقول كلمتها الفصل فيهم وفي أفاعيلهم التي أملتها عليهم شياطينهم، وتسجل تلك القوات من جديد في قائمة أعمالها البطولية ملحمة أخرى من ملاحم الفداء تحت قيادتنا الرشيدة التي ما فتئت تلاحق تلك العصابات لاحتواء سلوكياتها الاجرامية وتقليم أظافر زعمائها لتبقى بلادنا العزيزة دائما مضرب المثل في استتباب الأمن والاستقرار والرخاء ورغد العيش.