[Decrease font] [Enlarge font] منذ أن كان في الخامسة عشرة من عمره وهو يكافح ويغامر في سوق الخضار و ذلك بمتابعة من والده ، فهو شاب نشأ في بيئة بسيطة تفتقد الكثير من أساسيات الحياة ، وبإصرارٍ منه على النجاح بدأ حياته في العمل بائعاً بالأجرة, اكتسب من خلالها خبرة الشراء والبيع .. إنه «أنور حكمي» شاب يبلغ من العمر 21 عاماً يمتلك عدة محلات في سوق الخضار بالرياض, مبتدئا حياته من «بسطة صغيرة» وهو الآن يمتلك عدة محلات في سوق الخضار والفواكه,حيث يباشر سير العمل بها بنفسه . يقول أنور:, لكل شابٍ هدف يطمح إلى تحقيقه وأنا اتخذت من تجارة الخضار طريقاً أحقق من خلاله ما أريده في هذه الحياة, فبدايتي كانت « عامل « أبيع واحمل أغراض المشتري, و لكن بعد معرفتي بمصادر البضائع بدأت أجمع النقود لأكون رأس مالٍ يهيئني لفتح «بسطة» وفعلاً أصبحت املك بسطة اقتات منها معاشي , ولكن طموحي لم يقف عند تلك البسطة فجمعت مبلغاً آخر و اشتريت البسطة التي بجانبي, والحمد لله أصبح الدخل مضاعفاً واستمررت على ذلك الوضع إلى أن تمكنت من شراء المحل الذي يلي ما ملكته من بسطات, وبعد أن كنت حمالاً أصبح الآن تحت إدارتي شباب كثر, أحبوا أن تكون بدايتهم كبدايتي . وعن الإنجازات التي أنجزها أنور يقول:, استطعت بحمد الله وفضله أن أبني منزلاً لي ولوالدي حفظه الله, وذلك من الدخل الذي يأتيني من بيع الخضار والفاكهة ، كما أنني سددت باقي القروض والديون التي كانت تؤرق والدي, وأنا الآن استعد بإذن الله أن أقدم على القفص الذهبي «الزواج» من غير أن استنجد «بقرض يهلكني أو دائن يضايقني» فالشخص الناجح من وجهة نظري هو الشخص الذي لا توجد عليه هذه الأيام أي التزامات مالية . وفي رسالة وجهها أنور لشباب الوطن ذكر من خلالها أنه يوجد كنوز أمام الشباب لكنهم لم يلتفتوا لها حيث قال:, أتعجب على الكثير من شباب بلدي والذين يشتكون من ضعف الدخل و أمامهم كنوز وخيرات تنعم بها العمالة الوافدة ، فسوق الخضار والفاكهة أسرع مصدر دخل للشباب, لأنه بإمكان الشخص شراء البضاعة وبيعها أضعافاً مضاعفة من دون أن يحركها شبراً ، والمطلوب رأس مال لا يتعدى المئات من الريالات فقط و من خلاله يستطيع الشخص أن ينعم بمئات الألوف .