تظل مؤسسات المجتمع المختلفة عادة أثناء قيامها بمسؤولياتها، عرضة لمتابعة أدائها، سواءً من قبل المستفيدين من خدماتها أو من قبل وسائل الإعلام المختلفة وما يثار خلالها من آراء ووجهات نظر لكتاب متخصصين وأصحاب خبرة وغيرهم، حيث نجد أن تعاطي القائمين على تلك المؤسسات مع مايثار عن أداء مؤسساتهم يتباين بين القبول والرفض؛ فبعض القيادات يجعلون من تلك المتابعة مرآة مناسبة لتقييم الأداء بهدف التحسين، بينما في المقابل هناك فئة أخرى يسيطر على تفكيرها «اتجاه سلبي» في تفسيرالأمورلأسباب عديدة منها الطبيعة الوجدانية والشخصية للقائد وتمحوره حول نفسه، أو سياسة المؤسسة، أو نتيجة خبرة سلبية سابقة أو غيرها. وتنبع أهمية المتابعة من كونها إحدى الوظائف الأساسية لعلم الإدارة بمفهومه الحديث، علاوةً على كونها وسيلة هامة لتقييم نتائج التخطيط وعمليات التنظيم وبقية الوظائف، والمؤسسة الإعلامية كشريك لمؤسسات المجتمع الأخرى عندما تهتم بمثل هذا الطرح، فهي تؤدي دوراً حيوياً في خدمة الوطن والمواطن والمقيم، وتبرز نقداً بناءً موجهاً لأداء تلك المؤسسات، وفي كل الأحوال وأياً كانت نتائج تلك المتابعة فإنها؛ سوف تساعد الجادين ممن يعتلون هرم المؤسسات للوقوف على الأداء العام لمؤسساتهم، ومعرفة المواطن الأقل قوة لتعديلها، ومواطن القوة لتعزيزها. إن حرص صناع القرار في تلك المؤسسات على متابعة القنوات الإعلامية والاستفادة من كل مايثار فيها وأخذه دائماً «على محمل الجد» باعتباره فرص تحسين ذهبية، تشكل أرضية صلبة لانطلاقة جادة للارتقاء بالأداء ومما لاشك فيه أن حرص صناع القرار في تلك المؤسسات على متابعة القنوات الإعلامية والاستفادة من كل مايثار فيها وأخذه دائماً «على محمل الجد» باعتباره فرص تحسين ذهبية، تشكل أرضية صلبة لانطلاقة جادة للارتقاء بالأداء، كما أن مفهوم «عدم الرضا البناء»_ بعيداً عن جلد الذات_ من المهم أن لا يغيب عن الاسلوب الذي تدار من خلاله المؤسسات؛ «كاتجاه إيجابي» من الممكن نشر ثقافته في بيئة المؤسسة ليعمل على تحفيز العاملين لتأدية مهامهم على أكمل وجه، كل ذلك من أجل تطوير الأداء والتغيير نحو الأفضل. إنها فرص حقيقية يجدر بنا ألا نضيعها أبداً. قاعدة ذهبية: عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: رحم الله امرءاً أهدى إليّ عيوبي. [email protected]