أكدت مصادر لبنانية أن لا مؤشرات تلوح في الأفق حول ولادة وشيكة لحكومة ميقاتي ، خاصة أن التأليف ما يزال معلقا على حبل طويل من التعقيدات التي تتوالد على مدار الساعة، وأبرزها عقدة التمثيل المسيحي المستحكمة مع ارتفاع منسوب التوتر السياسي بين جنرالي بعبدا ميشال سليمان والرابية ميشال عون. نجيب ميقاتي ولم تحقق المشاورات المكثفة التي أجراها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في الساعات الأخيرة أبرزها جلسة التشاور مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، أي تقدم على خط إنضاج الطبخة الحكومية داخليا، لا دخان أبيض وأكدت مصادر واسعة الاطلاع بحسب « السفير « اللبنانية أنه لا دخان أبيض حتى الآن، وأن الاجتماع الذي عقد بين ميقاتي والوزير جبران باسيل بحضور المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل والنائب علي حسن خليل لم تصدر عنه إشارات إيجابية حاسمة، بل استمرار المراوحة، وأوضحت المصادر أن ميقاتي استقبل، مستشار رئيس الجمهورية النائب السابق ناظم الخوري وأطلعه على نتائج المشاورات على خط فردان الرابية، حيث من المتوقع أن تعقد جولة جديدة من المشاورات بين ميقاتي وباسيل. وفيما ترددت معلومات عن حسم التوجه إلى حكومة ثلاثينية لاستيعاب قدر أكبر من التمثيل، أكدت مصادر مطلعة التراجع عن اقتراح تخلي الرئيس نبيه بري عن حقيبة الخارجية بوصفها حقيبة سيادية وإسنادها لتكتل الإصلاح والتغيير، مقابل حصوله على حقيبة الدفاع، بسبب تمسك عون بحقيبة الداخلية، وإصراره على حصر تمثيل رئيس الجمهورية بوزير دولة . وأكدت أوساط الرئيس ميقاتي سعيه لتذليل عقبات التأليف، مستبعدة إمكان ولادة الحكومة نهاية الأسبوع ولفتت الانتباه إلى أن الاتصالات ما زالت مفتوحة مع فريق 14 آذار الذي تحدثت أوساطه عن صيغة أولية مقبولة تاركا للرئيس المكلف أن يتحدث عنها. لم تحقق المشاورات المكثفة التي أجراها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في الساعات الأخيرة أبرزها جلسة التشاور مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري أي تقدم على خط إنضاج الطبخة الحكومية داخليا جبل الجليد وبات واضحاً أن مشكلة توزيع الحصص على مكونات 8 آذار التي وفرت أساس تكليف الرئيس نجيب ميقاتي مهمة تشكيل الحكومة الجديدة ليست سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد، وفق المعلومات التي توافرت من الاتصالات التي أجراها الرئيس ميقاتي مع البعثات الدبلوماسية في بيروت أو تلك التي قام بها وسطاء من قبله في عواصم القرار.ونقلت»النهار» عن مصادر بارزة في قوى 14 آذار أن الرئيس ميقاتي أبلغ في ال48 ساعة الماضية وللمرة الأولى وسطاء «حزب الله» أن هذه القوى مصرّة على أن يتضمن البيان الوزاري للحكومة المقبلة بندين واضحين يتعلقان بالتزام علاقة لبنان بالمحكمة الدولية وحماية الحياة السياسية من غلبة السلاح، وذلك قبل البحث في أي مشاركة أو عدم مشاركة من جانبها.