قال مسؤولون بالمخابرات الباكستانية امس الثلاثاء ان أبو يحيى الليبي - احد أكبر المخططين بالقاعدة والرجل الثاني بعد زعيم التنظيم أيمن الظواهري - ربما قتل في هجوم شنته طائرة بدون طيار في شمال غرب باكستان. واذا تأكد مقتل الليبي فان الامر سيمثل أكبر ضربة توجه الى القاعدة منذ قتلت قوات امريكية خاصة اسامة بن لادن في غارة بباكستان في مايو 2011 . وأبو يحيى رجل دين ليبي يحمل درجة علمية في الكيمياء ونجا من هجمات سابقة نفذتها طائرات بدون طيار. وقالت مصادر امريكية انه كان هدفا لضربة شنت في وقت مبكر من الاثنين في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية. وقالت تقارير واردة من باكستان ان قرابة 30 شخصا قتلوا في سلسلة الهجمات بينهم أربعة أشخاص يشتبه بأنهم متشددون قتلوا يوم السبت كما قتل عشرة آخرون يوم الاحد و15 في الهجوم الذي استهدف الليبي. وتصف بعض المصادر الامريكية الليبي واسمه الحقيقي محمد حسن قائد بأنه الرجل الثاني بعد الظواهري الطبيب المصري السابق الذي تولى زعامة القاعدة بعد مقتل بن لادن. وأبلغ مسؤولو مخابرات باكستانيون رويترز انهم يعتقدون ان الليبي كان بين سبعة متشددين اجانب قتلوا في هجوم الاثنين. وقال أحد المسؤولين ان السلطات الباكستانية تعقبت محادثة هاتفية حول الليبي الذي اشتهر في دوائر التنظيم بعد هروبه من سجن تديره الولاياتالمتحدة في أفغانستان في عام 2005. وقال المسؤول: «تعقبنا محادثات بين متشددين. كانوا يتحدثون بشأن موت شيخ». لم يذكروا اسم هذا الشخص لكننا تحرينا الامر مع مصادرنا في المنطقة ونعتقد أنهم يشيرون الى الليبي». وقال المسؤول نقلا عن مخبرين ان الليبي أصيب بجروح خطيرة في الضربة الجوية ونقل الى مستشفى خاص فارق فيه الحياة. لكن قائدا للمتشددين في وزيرستان الشمالية له صلات وثيقة بالمقاتلين الاجانب قال «لم يقتل. ليست هذه هي المرة الاولى التي تتردد فيها ادعاءات بشأن مقتله. يتكبد الامريكيون خسائر ثقيلة في أفغانستان لذا يلجأون الى الادعاءات الكاذبة.» وقد يستغرق الامر شهورا لتأكيد مقتل قائد للاسلاميين المتشددين في ضربات جوية بطائرات بدون طيار لان حركة طالبان غالبا ما تغلق منطقة الهجوم في منطقة شمال غرب باكستان المضطربة. واذا كان الليبي قد قتل بالفعل في هجوم طائرة بدون طيار فان هذا من شأنه أن يعزز موقف الولاياتالمتحدة التي تقول ان هذه الهجمات تمثل سلاحا فعالا للغاية ضد المتشددين. وتقول الحكومة الباكستانية: ان هجمات الطائرات بدون طيار التى تنفذها وكالة المخابرات المركزية الامريكية لها بعض المزايا لكنها تؤجج المشاعر المعادية للولايات المتحدة في البلاد وتأتي بنتائج عكسية بسبب الاضرار الجانبية التي تتسبب فيها. ودائما ما تثار قضية هجمات الطائرات بدون طيار في المحادثات بين الولاياتالمتحدةوباكستان والتي تهدف الى اصلاح العلاقات التي تضررت بسبب سلسلة من الاحداث مثل سجن طبيب باكستاني ساعد وكالة المخابرات المركزية الامريكية على قتل بن لادن. وأفادت تقارير من وزيرستان الشمالية لم تفندها مصادر في الحكومة الامريكية بأن طائرات بدون طيار تشغلها الولاياتالمتحدة شنت ثلاث هجمات على طول حدود باكستان مع أفغانستان من يوم السبت الى الاثنين. وقالت تقارير واردة من باكستان ان قرابة 30 شخصا قتلوا في سلسلة الهجمات بينهم أربعة أشخاص يشتبه بأنهم متشددون قتلوا يوم السبت كما قتل عشرة آخرون يوم الاحد و15 في الهجوم الذي استهدف الليبي. وظهر الليبي الذي ورد أنه ولد في عام 1963 في عدة شرائط فيديو تابعة للقاعدة وأصبح واحدا من أشهر مسؤولي الاعلام في التنظيم. وكان الليبي أسر في العام 2002 بعد ان أطاحت قوات الحلف الاطلسي بنظام طالبان ونقل الى سجن امريكي في قاعدة باغرام الجوية الا انه فر منها بعد ثلاث سنوات مما زاد من شهرته بين الناشطين.