ا ف ب، رويترز - قال مسؤولون بالمخابرات الباكستانية اليوم الثلاثاء إن أبو يحيي الليبي -احد أكبر المخططين بالقاعدة والرجل الثاني بعد زعيم التنظيم أيمن الظواهري- ربما انه قتل في هجوم شنته طائرة بدون طيار في شمال غرب باكستان. وإذا تأكدت وفاته فانها ستكون أكبر ضربة توجه الي القاعدة منذ ان قتلت قوات امريكية خاصة اسامة بن لادن في غارة سرية في باكستان في مايو ايار 2011 . وقالت مصادر اميركية ان الليبي -وهو رجل دين ليبي يحمل درجة عملية في الكيمياء نجا من هجمات سابقة نفذتها طائرات بدون طيار- كان هدفا لضربة شنت في وقت مبكر من امس الاثنين في منطقة شمال وزيرستان القبلية. ووصف مسؤولون اميركيون الليبي -واسمه الحقيقي محمد حسن قائد- بانه الرجل الثاني بعد الظواهري الطبيب المصري السابق الذي تولى زعامة القاعدة بعد وفاة بن لادن. وأبلغ مسؤولو استخبارات باكستانيون رويترز انهم يعتقدون ان الليبي كان بين سبعة متشددين اجانب قتلوا في هجوم الاثنين. وكانت وسائل اعلام اميركية ذكرت ان الغارة التي شنتها الطائرة الاميركية بدون طيار وادت الى مقتل 15 متمردا فجر الاثنين في المناطق القبلية بشمال غرب باكستان كانت تستهدف الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ابو يحيى الليبي. واكد مسؤولون اميركيون لصحيفة نيويورك تايمز ان الليبي كان المستهدف في الغارة في وزيرستان الشمالية معقل حركة طالبان وتنظيم القاعدة على الحدود الافغانية لكنه تعذر عليهم تحديد ما اذا كان نجا من الغارة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول اميركي قوله "يتم التدقيق عن كثب لمعرفة ما اذا كان لا يزال حيا. سيمر بعض الوقت قبل التاكد من انه قتل فعلا، لكنه الرجل الثاني في القاعدة وعليه فان هذه الضربة تعتبر قوية جدا". كما صرح مسؤول اميركي كبير لشبكة "ايه بي سي" ان الليبي كان المستهدف في الغارة التي تعتبر الاكثر دموية هذا العام. وقال مسؤول امني في بيشاور لنيويورك تايمز "يبدو انه قتل". وصرح مسؤول اميركي رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس "انها ستكون ضربة قوية في صميم تنظيم القاعدة، لو تمكنا من القضاء على الرجل الثاني في التنظيم في اقل من عام"، لكنه رفض تأكيد ما اذا كان ابو يحيى على قيد الحياة او ميتا. وكان الرجل الثاني السابق في القاعدة عطيه عبد الرحمن قد قتل في المناطق القبلية بباكستان في 22 اب/اغسطس الماضي. وتابع المسؤول ان "استهداف قلب تنظيم القاعدة في الاعوام الماضية قد استنزف التنظيم الى حد انه لم يعد هناك واضحا من يتولى هذه المسؤوليات مما يزيد الضغوط على (زعيم التنظيم ايمن) الظواهري من اجل ادارة التنظيم بشكل اكثر فاعلية". واضاف المسؤول ان الليبي كان يقوم بمهام "المدير العام" للفرع الرئيسي للتنظيم الذي يشرف على العمليات اليومية في منطقة القبائل الباكستانية والعلاقات مع المجموعات المرتبطة بالتنظيم في مختلف انحاء العالم. والليبي وهو مواطن ليبي يعتقد انه في اواخر الاربعين من العمر، يعتبر قياديا يتمتع بنفوذ في تنظيم القاعدة. وبات الرجل الثاني في التنظيم بعد مقتل عطية عبد الرحمن في غارة اميركية في وزيرستان الشمالية. وقد اعلن مقتل الليبي الذي اعلنت الولاياتالمتحدة مكافاة قدرها مليون دولار لقاء معلومات تساعد في القبض عليه، خطأ في غارة لطائرة اميركية بدون طيار في وزيرستان الجنوبية في كانون الاول/ديسمبر 2009. وقال مسؤولون باكستانيون ان صاروخين اصابا فجر الاثنين مجمعا في بلدة بشرق ميرانشاه كبرى مدن وزيرستان الشمالية. وصرح مسؤول امني في ميرانشاه انه تعذر تحديد هويات الجثث كما كانت هناك تقارير غير مؤكدة عن وجود اجانب بين القتلى في اشارة محتملة الى عناصر من القاعدة. وفي حال تأكد مقتل الليبي، فانه سيكون القيادي الارفع الذي يقتل بايدي القوات الاميركية منذ العملية السرية التي قتل فيها اسامة بن لادن في ايار/مايو 2011. وكان الليبي اسر في العام 2002 بعد ان اطاحت قوات الحلف الاطلسي بنظام طالبان ونقل الى سجن اميركي في قاعدة باغرام الجوية الا انه فر منها بعد ثلاث سنوات مما زاد من شهرته بين الناشطين.