كان فريق النادي الأهلي على وشك التأهل للدور قبل النهائي من كأس سمو ولي العهد وكان بإمكانه التأهل مكان الهلال على الرغم من أن مجريات المباراة بأشواطها الأربعة كانت ذات مد أزرق باستثناء عشر أو عشرين دقيقة من بداية شوطها الأصلي الثاني لذلك أقول بعيدا عن أي تحفظ أن نتيجة المباراة أنصفت الهلال وأعطته حقه في التأهل بكل جدارة واستحقاق ولم يكن أمام فريق الأهلي حيلة أو طريقة أخرى للتأهل سوى حيلة خطف النتيجة في الفترة التي كان فيها فارضا أسلوبه على مجريات المباراة . إن الهلال استعد ليلعب المباراة أمام الأهلي بكامل قواه الفنية على الرغم من حالة البتر التي يعاني منها فريقه بغياب أكثر من نصف لاعبيه الأساسيين وفي خضم هذه الظروف الصعبة خسر لاعب الوسط المهاجم وليهامسون في منتصف شوط المباراة الأصلي الأول ومع ذلك قدم الهلال مباراة إعجازية تألق فيها البدلاء والصاعدون وما تبقى له من لاعبيه الأساسيين فظفر بالنتيجة وطار ببطاقة التأهل .ربما نسي الأهلاويون أو تناسوا أن الهلال فقد جيلا كاملا من اللاعبين يفوقون في مستوياتهم الفنية رادوي ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الرباعي الأسطوري صالح النعيمة ويوسف الثنيان وسامي الجابروفي المقابل كانت بداية الاستعداد لفريق الأهلي البحث بقوة عن إلحاق عقوبة الإيقاف بلاعب الوسط الروماني رادوي وبعد أن صدرت العقوبة اطمأن الأهلاويين وكأن الهلال فقد قوته الحقيقية أي أن الأهلاويين انشغلوا بعقوبة الإيقاف واستماتوا على أن يتم التصديق عليها وتركوا مهامهم الحقيقية التي كانت يجب أن تتمحور على إعداد الفريق فنيا ونفسيا لمواجهة لا هوادة فيها وأمام منافس قوي يشار له بالبنان . ربما نسي الأهلاويون أو تناسوا أن الهلال فقد جيلا كاملا من اللاعبين يفوقون في مستوياتهم الفنية رادوي ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الرباعي الأسطوري صالح النعيمة ويوسف الثنيان وسامي الجابر ومحمد الدعيع وغيرهم مما لا يتسع المجال لذكرهم ومع ذلك ما زال الفريق الهلالي متواجدا على ساحة البطولات . ربما نسي الأهلاويين أو تناسوا أن غياب لاعب أو عشرة لاعبين عن الهلال لا يؤثر فيه بل على العكس تماما يحوله إلى إعصار جارف يدمر كل من يواجهه. أعتقد أن الأهلي قدم درسا مفيدا لفريقي الشباب الذي سيقابل الهلال يوم غد الاثنين والفتح الذي سيقابله يوم الجمعة القادم بدون رادوي بأخذ الحذر والحيطة والاستعداد لمواجهة فريق لا يؤثر فيه النقص لا يتأثر بغياب أحد . قبل الوداع .. كانت مجموعة من الفرق تنتظر غياب رادوي عن فريق الهلال وكانت تلك الفرق تمني النفس بأن تواجه الهلال بدونه وكأن هذا الرادوي هو قوة الهلال الحقيقية . نعم رادوي لاعب مهم على خارطة الهلال ولكنه يبقى جزءا يسيرا من قوة الهلال وليس قوة الهلال بأكملها فلكل من تبددت آمالهم وأحلامهم أقول فكروا في مواجهة الهلال وليس رادوي .. خاطرة الوداع .. انتبه .. دخلنا مرحلة الخطر .. لا .. إنها مرحلة الحصاد . [email protected]