مشكلة الأهلي والشباب ( إن جاز لنا التعبير ) أن نسيمها مشكلة وضعت الاتحاد السعودي لكرة القدم على فوهة بركان وأمام مشكلة ليس لها حل يرضي أطراف المشكلة. الشباب لم يستفد فنيا من مشاركة عبدالعزيز السعران في المباراة بل إن مشاركته في المباراة كانت بمثابة المجازفة والمخاطرة على الرغم من أنه استشار الاتحاد السعودي لكرة القدم قبل أن يشركه في المباراة. أما الأهلي فلم يتضرر فنيا من مشاركة اللاعب بمعنى أن السعران لم يرجح كفة فريقه في تحقيق الفوز لكونه شارك في وقت متأخر جدا ولكن الأهلي وجد ثغرة ليحسم بها النتيجة من خارج الملعب بعد أن خسر المباراة داخل ميدان اللعب وهذا بالتأكيد حقه المشروع ولن يتنازل عنه حقه. الشبابيون يرون أن مشاركة اللاعب السعران في المباراة مشروعة وشرعية وعلى النقيض من ذلك يرى الأهلاويون مشاركة اللاعب في المباراة . الشبابيون يرون أن نقاط المباراة الثلاث من حق فريقهم فقد كسبها داخل الملعب فيما يرى الأهلاويون أن فريقهم وبحكم النظم واللوائح هو الأحق بالنقاط الثلاث. الشبابيون يرون أن التنازل عن نقاط الفوز غير ممكن ويرى الأهلاويون أن المستحيل بعينه هو التنازل عن النقاط الثلاث. الشبابيون ربما يعترفون (وأقول ربما تحسبا لأي رأي مختلف) بأن مشاركة لاعبهم السعران في المباراة خطأ فني ولا يمكن أن تتحمل إدارة النادي هذا الخطأ بينما يرى الأهلاويون أن مشاركة اللاعب خطأ تعاقب عليه النظم واللوائح الآسيوية ويجب أن تقلب نتيجة المباراة لصالحهم. الشبابيون يرون أنهم غير مخالفين بموجب خطاب الأمانة والأهلاويون يرن أن مخالفة الشباب علنية وتستحق سحب نقاط الفوز منه. «الشباب والأهلي وضعوا الاتحاد السعودي لكرة القدم في اختبار صعب وأمام مأزق متشابك يتطلب أخذ القرار المناسب وفق اللوائح والأنظمة وهذا القرار يجب ألا يكون مغلفا بالعاطفة فالمخطئ يجب أن يتحمل نتيجة خطئه» وبين كل تلك المعطيات يتضح لنا أن إيجاد حل مرض للطرفين من المستحيلات خاصة وأن الشباب قد يندم في حالة خسر الرهان لكونه لم يخاطب الاتحاد الآسيوي مباشرة وهو المعني بالأمر في قضية مشاركة اللاعب بعكس الأهلي الذي لا يوجد لديه ما يخسره في حالة عدم قبول احتجاجه. إن الشباب والأهلي وضعوا الاتحاد السعودي لكرة القدم في اختبار صعب وأمام مأزق متشابك يتطلب أخذ القرار المناسب وفق اللوائح والأنظمة وهذا القرار يجب ألا يكون مغلفا بالعاطفة فالمخطئ يجب أن يتحمل نتيجة خطئه. محور المشكلة أن الاتحاد السعودي أمام خطأ فني يتمثل في مشاركة لاعب في مباراة مشاركة غير شرعية ولهذه المشكلة لائحة نظامية يجب أن تطبق ويجب أن يتخذ القرار بصورة سريعة وقبل أن تقام مباراة الإياب بفترة كافية يستطيع كل فريق الخروج من هذا المأزق لكي نستمتع نحن معشر المحايدين بمباراة قوية ومثيرة وشيقة في جدة. قبل الوداع يتوهم كل من سوف يستفيد من رحيل المحارب الروماني مريل رادوي عن الهلال أنه سيرتاح من هذا اللاعب وأن الهلال بعد رحيله سيقع ويتراجع عن حصد البطولات متناسين رحيل ريفالينو في فترة الاحتراف الأولى ورحيل تياغو نفيز في الفترة القريبة الماضية وهما من أشهر وأقوى من احترف في الدوري السعودي ومتجاهلين أيضا ما قاله سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد أنه في حالة رحيل رادوي سيكون البديل أفضل. خاطرة الوداع .. هواة الغيبة والنميمة عادوا من جديد وسيتم كشف النقاب عنهم قريبا. [email protected]