نشرت صحفياً خلال الأيام القليلة الماضية أخبار عن محاكمة المتهمين بكارثة سيول جدة، ومما قرأت في الأخبار «مواجهة القاضي المتهمين الستة الأشهر، الذين وجهت لهم تهم لها علاقة غير مباشرة بكارثة السيول، وتكشفت قضاياهم بالتزامن مع تحقيقات الفاجعة، بوثائق تخالف أقوالهم أمام المحكمة، فأجهش قيادي سابق بأمانة جدة، وناد جماهيري شهير بالبكاء، مطالبا بمعرفة تفاصيل الاعترافات التي أخذت منه عنوة على حد تعبيره، وقال: إنه سجن في غرفة انفرادية لمدة 45 يوما في قضية ليس لها علاقة بمسؤولياته أو عمله في الأمانة، وإنما قضية مساهمات عقارية، وإن ما تسلمه من مبالغ لم يكن (رشوة) وإنما مساهمات عقارية، وإنه ليس لديه ما يثبت هذه المساهمات». وقرأت أيضاً «مواجهة القاضي أحد المتهمين وهو موظف في دائرة حكومية لها علاقة بمنح الأراضي، بوثائق تثبت تملكه 6 شركات لها أنشطة ترتبط بأعمال ومشاريع الأمانة، وهو ما اعتبرته المحكمة دليل إثبات على التهم المنسوبة إليه، ومن أنشطتها مقاولات ومحطات ضخ مياه، ومقاولات صرف صحي وغيرها، وأنكر المتهم وجود أي معاملات خاصة له في الأمانة، مؤكدا أنه كان يراجع الأمانة لعمله المرتبط بمنح الأراضي، فيما رد على تهمة امتلاكه 6 شركات لها علاقة بمشاريع الأمانة، بأنه أسس هذه الشركات خلال عامين فقط، بعد تقاعده من عمله» وقرأت ما نشر صحفياً عن الاتهامات والردود من المتهمين، وقرأت أيضاً صدور الحكم يوم الخميس الماضي وحوى نصاً «عدم إدانة كل من المتهمين الأول، الثاني، الخامس، والسادس، في جرائم الرشوة المنسوبة إلى كل منهم، وعدم إدانة كل من المتهمين الثالث والرابع بالتوسط في جريمة الرشوة المنسوبة إليهما، وإدانة المتهمين الأول والثاني في الاشتغال بالتجارة حال كونهما موظفين حكوميين وتغريم كل منهما مبلغ 10 آلاف ريال، وبعد النطق بالحكم ضجت القاعة بالبكاء والفرح بين المتهمين الذين تبادلوا التهاني مبدين قناعتهم بالحكم، فيما اعترض عليه ممثل الرقابة والتحقيق مطالبا بصورة منه». التثقيف بشفافية في وسائل الإعلام بقضايا التنمية يساهم في تنفيذ الأنظمة ويواجه ويرعب الفساد والمفسدين. في الأخبار معلومات مهمة تعكس أهمية التثقيف بقضايا التنمية ومنها الرشوة والوساطة واستغلال السلطة ومراحل مواجهتها. معلومات تعكس أهمية الاستمرار في التثقيف بأنواع القضايا وتفاصيلها وطرق مواجهتها ليستفيد منها أجيال الحاضر والمستقبل بمراحل التنمية. في الأخبار تتضح أهمية التثقيف بالأنظمة وتنفيذها والمساءلة والمحاسبة والتخصصية بجميع التخصصات، وأهمية الأرض في مراحل التنمية، وأهمية التثقيف بتخطيطها والمسؤولين عن ضبط تنميتها والجهود المبذولة والمهام المنوطة لتحقيق أهداف التنمية حاضراً ومستقبلاً. في الأخبار معلومات مهمة تعكس الجهود المبذولة في تنفيذ الأنظمة وأوامر وقرارات خادم الحرمين الشريفين أيده الله لتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة، وحماية النزاهة ومكافحة الفساد. وأخيراً وليس آخراً التثقيف بشفافية في وسائل الإعلام بقضايا التنمية يساهم في تنفيذ الأنظمة ويواجه ويرعب الفساد والمفسدين. [email protected]