جميل أن يختتم موسمنا الرياضي بالعلامة الكاملة التي حصل عليها ممثلو الوطن في المحفل الآسيوي من خلال بلوغهم لدور الثمانية في أصعب و أقوى المشاركات الخارجية للأندية الآسيوية ، بهذا التأهل مسحت معها دموعا شهقت بها قلوب عشاق الإنجازات الذين عاشوا تاريخ بريق الكرة السعودية و توهجها ، عاشوا سنوات النهضة الكروية التي ما زلنا نتغنى بها إلى وقتنا الحاضر . لن أطيل الحديث عنها كونها أصبحت من الماضي فحديثها دائماً يزيد القلب ألماً و لا يضيف للعمل سوى الكسل كونه يعيش على أنغام الماضي الجميل الذي لن يرجع أبداً إذا تغنينا فقط بأننا كن الأفضل . بعد هول صدمة الموسم الرياضي المنصرم هل بات اتحاد كرة القدم قادراً على إعادة صياغة الحروف الحقيقة التي تسلك بنا إلى غد مشرق تأملناه ، أم النوم على وسادة الوقت الضائع وبعلل عدم ملكنا للصلاحيات ليسيروا بنا إلى عالم المجهول بالقرارات الارتجالية و بعض من التخبط . لست من أصحاب النظرة المأساوية لكني دائماً أُقيم طريق الوصول للنجاح بطريقة الإعداد له ، لكي ينجح اتحادنا فيجب عليه الاستفادة من التجارب الماضية و اكتشاف الطرق الصحيحة التي تقي من عدم الوقوع مجدداً في السلبيات وتعزز لنا الإيجابيات ، كذلك تقيم عمل اللجان لدينا و الإبقاء فقط بالأفضل و تقديم الشكر و التقدير لكل من وقف إنجازه و كثر كلامه و جلب كفاءات شابة تمتلك الفكر لتساهم في التطوير ، و الاستفادة من خبرات الاتحادات المتقدمة من خلال الاستشارة الدائمة ، و أخيراً جعل الأندية أكثر مشاركة في اتخاذ القرار لأنهم هم من يعملون في الميدان . بصمة الختام سنسمع و لن نشاهد كما هو الحال في كل صيف عن أسماء لاعبين عالميين سيمثلون أندية سعودية في الصحف فقط أما على أرض الواقع ( مفيش حاجة كده ) لسنا بحاجة أسماء بل بحاجة إلى من يضيف للدوري السعودي قوة و يضيف للاعب السعودي احتكاكاً يُستفاد منه . كل عام رياضي و أنتم بخير و أفضل مما مضى. Twitter : @ fahad-alsaleem