-قلت لكم مرارا: إنهم يضحكون علينا ونحن نفرح للأسف. -قلت لكم: إنهم يمنحوننا الألقاب لننشغل بها ونترك الأهم، ولم تصدقوني. -تركنا الاهتمام بمستقبل كرة القدم في بلادنا وانشغلنا «بالخناقه» على أفضل لاعب آسيوي وأفضل لاعب عربي وأفضل دوري وأفضل حكم و....و.....! -ألقاب لا تغني ولا تسمن، بدليل حال كرتنا الآن. -كثير من تلك الألقاب لا نستحقها ولكننا تغنينا بها كثيرا. -عندما تفرح بما لا تستحق سيأتي اليوم الذي تحزن فيه على فقدان ما تستحق. -وهذا ما يحدث لنا الآن! -في الموسم الماضي حصل دورينا على المرتبة ال 16 عالميا، وبعد عدة شهور أصبح دورينا في ال 30. -بين ليلة وضحاها أصبح دورينا أضعف من الدوري السوري والكويتي والقطري. -أما آن الأوان لكم أن تصدقوني. فالمرتبة ال 16 التي تغنينا بها لا نستحقها، وبالتأكيد نحن لا نستحق أيضا أن نكون خلف سوريا والكويت وقطر، مع كامل احترامي لهم. -ألستم معي أنهم نجحوا في تدميرنا؟ ألستم معي أن إعلامنا أيضا كان أحد الأسباب الرئيسية في تراجعنا؟ -أولئك المطبلون المنافقون الذين يشغلوننا بسفاسف الأمور بغية الحصول على مصالحهم الشخصية. -كثيرون طلبوا مني التطرق لقضية نور مع جوزيه، ولكني رفضت ذلك حتى لا أكون «مع الخيل يا شقرا». -كم من الورق وكم من الحبر أضعنا؟ وكم من العقول أشغلنا وضللنا ونحن نتناول موضوعا بين لاعب ومدرب؟ -يجب أن نفيق مما نحن فيه وإلا فسنجد أنفسنا خلف جيبوتي. -إنهم يلعبون بنا، فمرة يضعوننا في القمة، وفجأة يرموننا في القاع. -يجب أن تحاسب نفسك وتعرف أين أنت الآن حتى تستطيع صناعة المستقبل الذي تريد. -أنت من تستطيع تحديد مكانك الآن، وليس المنافسون أو الأعداء. -هكذا نستطيع أن نكون في المقدمة، هكذا نستطيع أن نتغنى بما نستحق، ووقتها لن يكون هناك مكان للمطبلين المنافقين، فلن يكون الزمان زمانهم ولا الملعب ملعبهم.