مضت أيام وأسابيع وشهور هذا الموسم الرياضي وأصبحنا على مشارف الوداع فلم يعد الكثير سوى جولة وحيدة عنوانها زحف الكراسي نحو الآسيوية والنخبة وأخيراً الترحيل نحو دوري الدرجة الأولى الذي ربما يحول بينه وبين دوري زين السعودي للمحترفين مباريات مفصلية، فدورينا هذا الموسم لا جديد في عنوانه، فالهلال هو البطل والاتحاد هو الوصيف والنصر ما زال يردد مشاركته في البرازيل وحزم الصمود قص تذكرة الهبوط بعد أن انقطع عنه الوقود. سأبتعد عن الحديث في الأمور الفنية كون جميع الأندية شاركت في تذبذب المستوى ما عاد البطل الذي سار على نسق واحد، وسأبحث عن إيجابيات لنعززها في الموسم المقبل وسنكشف السلبيات كي نتفادها. فالموسم الحالي اتجهت هيئة دوري المحترفين الى الاهتمام بالجانب الإعلامي من خلال موقعها الرسمي على الشبكة العنكبوتية الذي أصبح المرجع الأول لإحصائيات الأندية وكذلك إقامة المؤتمرات الصحفية بالرغم من ضعف الحضور الإعلامي بها وتطبيق الفلاش بونت والمكس زون في بعض الملاعب ونتطلع الى أن تطال هذه الفكرة جميع ملاعب ممثلي دوري زين السعودي للمحترفين. أعتقد ان من مساوئ هذا الموسم الرياضي الحالي التوقفات الكثيرة على فترات طويلة وهي أبرز أسباب تذبذب مستويات الأندية التي لابد أن يتم تقليصها مع الموسم المقبل، كذلك أصبح الأمر طبيعياً أن نشاهد الدوري طوال أيام الأسبوع، لذا نتمنى أن يتم تحديد أيام الدوري وأيام الكأس كي لا يختلط الحابل بالنابل لدى المشجع المشتت. كما أن من سلبيات الموسم المنصرم التأجيلات المتباينة التي ربما تفادتها لجنة المسابقات مع نهاية الموسم الحالي، من مساوئ الموسم الحالي التوقفات الكثيرة لفترات طويلة وهي أبرز أسباب تذبذب مستويات الأندية التي لابد أن يتم تقليصها مع بداية الموسم المقبل، كذلك أصبح الأمر طبيعياً أن نشاهد الدوري على مدار أيام الأسبوع، لذا نتمنى أن يتم تحديد أيام الدوري وكذلك من سلبيات هذا الموسم الحكم السعودي الذي وجد كل الدعم من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب، وكذلك التطور الملموس في برامج لجنة التحكيم برئاسة عمر المهنا، لكن ثقة الحكم في نفسه وفي مسؤولي الاندية هما العاملان الحقيقيان لعدم تقدم الحكم السعودي وربما في إحدى الزوايا التي طرحتها سابقا اقترحت أن نطبق تجربة الحكام الخمسة في المباراة الواحدة. بصمة الختام .. مطالبة جماهير الفتح الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بنقل مباريات فريقها على ملعب ناديها بمدينة المبرز سيجد بالغ الاهتمام من قبل سموه، فهو الحريص كل الحرص على خدمة شباب وأبناء هذا الوطن الغالي ولن أبالغ بالقول: إن ملعب نادي الفتح أفضل بكثير من بعض الملاعب الرئيسة التي تقام عليها المباريات مثل ملعب نجران وملعب الحزم. كما أتمنى أن يُطلق اسم الأمير نواف بن فيصل بن فهد على هذا الاستاد العزيز على أبناء الاحساء بشكل عام، فقد تحققت إنجازات كثيرة لأندية الاحساء من خلال ذلك الاستاد وسيكون وساماً لكل الاحسائيين. [email protected]