عندما أقام أول معارضه الفردية وكان للتو تخرج من معهد التربية الفنية بالرياض لم يكن يتصور ان هذا الأسلوب الفني الذي طرحه وبتلك الجرأة سيكون اكثر انتشارا وممارسة في وسط لم تزل تحكمه اللوحة التقليدية كان ذلك في العام 1974 وكان الفنان الشاب طموحا متوقدا. الفنان عبدالله حماس ابن أبها والذي بدأ حياته في تبوك ودرس في الرياض ويقيم في جدة، كان احد أولئك الذين استوعبوا مبكرا هذا التوجه الذي استشعره من معلميه في المعهد، يستند في ذلك إلى موروث غني بالرموز والدلالات، ذلك هو الموروث العسيري المتنوع بمعطياته. ولم تكن مناسبة إقامة المعرض الجماعي الأول للفنانين التشكيليين السعوديين عن طريق الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالرياض عام 1978 إلا المناسبة الأهم لتقديم عدد من الفنانين التشكيليين والفنانات من عدد من مناطق البلاد أعمالهم في ذلك المعرض الذي تزامن أو اقترب منه معرض آخر- ذو أهمية مماثلة- هو معرض كبار الفنانين التشكيليين السعوديين الذي نظمته الرئاسة العامة لرعاية الشباب في مدينة الرياض. انتقل بأعماله في أكثر من موقع فعرض في الرباط أواخر الثمانينات، وفي باريس عن طريق المنصورية للثقافة والإبداع خلاف معارضه المتوالية في مدينته جدة، كما كانت مشاركاته وحضوره في مناسبات عربية أخرى كبينالي القاهرة والشارقة كانت الثمانينات بدية لانطلاقة أوسع فقد تحرك في جولات عربية وأجنبية يتعرف من خلالها على إنجازات الفنانين العرب والأجانب ومعه كان بروز اسم عبدالله حماس. صاحبت هذا الفنان في أكثر من مناسبة خارجية في القاهرةوأصيلة وغيرهما ولم أجده إلا جادا ونشطا وفاعلا لا يتوانى في حمل أدواته الفنية وبالتالي لا ينتظر تجهيزا، ففي أصيلة رسم أكثر من عمل احد هذا الأعمال ثُبت في قاعة المحاضرات بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية. عبدالله حماس انتقل بأعماله في أكثر من موقع فعرض في الرباط أواخر الثمانينات، وفي باريس عن طريق المنصورية للثقافة والإبداع خلاف معارضه المتوالية في مدينته جدة، كما كانت مشاركاته وحضوره في مناسبات عربية أخرى كبينالي القاهرة والشارقة وغيرهما، هذا بجانب مشاركاته المحلية التي حقق في بعضها جوائز أولى كما في اخر مسابقات ملون السعودية التي نظمتها الخطوط الجوية العربية السعودية وقبلها معرض الفن السعودي المعاصر. وكانت مشاركته في الملتقى العربي العاشر في فاس وكانت أعماله ضمن ابرز أعمال المعرض.