رأس صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر, مساء أمس الأول, اجتماع الجمعية العمومية الرابع للجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر، وذلك بقصر طويق في حي السفارات بالرياض. وقال سموه في كلمته : «أود أن أعرب عن سعادتي واعتزازي بما حققته الجمعية خلال الفترة الفائتة من تطوير لبرامج الرعاية والاستفادة من التجارب والخبرات المتراكمة لمن سبقونا في هذا المجال، ومنح الأولوية للمحور التثقيفي والتوعوي في إستراتيجية الجمعية، وذلك من خلال تنظيم المؤتمر الدولي الأول لمرض الزهايمر، والذي استقطب نخبة من الخبراء العالميين في مجال الرعاية والعلاج والتأهيل التي التقت مع الخبرات الوطنية لبناء جسور من التعاون، وللتعرف على أحدث المستجدات في مواجهة المرض». وأبدى سموه سروره بتوجه الجمعية على صعيد توفير موارد مالية ثابتة من خلال سعيها لإنشاء وقف خيري، وجهودها في تنظيم عدد من اللقاءات التعريفية التوعوية وورش العمل بهدف الوصول إلى كافة القطاعات المعنية، وحشد المساندة المجتمعية لرسالة الجمعية، وصولاً إلى إبرام عدد من اتفاقيات الشراكة والتعاون مع قطاعات صحية واجتماعية وإعلامية، وبحثية وعلمية الأمر الذي أسهم في ترسيخ قاعدة وطنية للتصدي للزهايمر بوصفها قضية أكثر من مرض. كما أثنى سموه على دور المرأة في خدمة مرضى الزهايمر وقوة تحملها, وقال «العنصر النسائي نشط في هذا الأمر بحكم أن المرأة أكثر عاطفة وأكثر تحملاً، كما تتحمل الطفل الصغير تتحمل الكبير سواء كان امرأة أو رجلا، وقد يكون البنات أكثر عاطفة لأبيهم، وإن شاء الله أن الظن فيهم طيب ونتوقع منهم كل خير». داعياً رجال الأعمال وأصحاب الشركات إلى الإسهام في دعم الجمعية وأنشطتها، بقوله «الدعوة مفتوحة للجميع لكن لا نريد أن نزعج أحداً إلا من لديه الرغبة في الدعم، والأفضل للمقتدرين أن يساهموا مساهمة فعالة لعلها تفيد في المستقبل». وكان سموه دشن مشروع وقف الوالدين الذي تبنته الجمعية مؤخراً بهدف جلب موارد مالية تستطيع الجمعية خلالها العمل على تنفيذ برامجها الاستثمارية الوقفية، وتوفير الدعم المالي الثابت والمستقر الذي يمكن الجمعية من تنفيذ برامجها المختلفة في خدمة مرض الزهايمر على مستوى المملكة، المتمثل في توفير الأدوية والمعينات الطبية للمرضى، وتوفير الكراسي المتحركة والأسرة الكهربائية للمرضى ، وتنفيذ الدورات التدريبية وورش العمل المتخصصة لمقدمي الرعاية، وكذلك تنفيذ البرامج التوعوية التي تهدف لرفع الوعي العام بمرض الزهايمر، وأهمية رعاية كبار السن. كما دشن سموه للجمعية الحملة التوعوية الوطنية الشاملة التي ستنفذها الجمعية في مختلف مناطق المملكة بهدف رفع الوعي بالمرض وأساليب التعامل مع المرضى. بعد ذلك شاهد سمو نائب وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية والحضور فيلماً وثائقياً عن جمعية الزهايمر, كما تم استعراض تقرير المحاسب القانوني للعام الماضي، حيث أقرّ أعضاء الجمعية العمومية الموازنة التقديرية للعام الحالي 1433ه.