تبرع صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر بمبلغ ثلاثة ملايين ريال لصالح مشروع وقف الوالدين الخاص بالجمعية . ونوه بتوجه الجمعية نحو توفير موارد مالية ثابتة من خلال سعيها نحو إنشاء وقف خيري وجهودها في تنظيم اللقاءات التعريفية التوعوية وورش العمل وإبرام اتفاقيات الشراكة والتعاون مع الجهات الصحية والاجتماعية . وقال سموه إن كل هذه الجهود أسهمت في ترسيخ قاعدة وطنية للتصدي للزهايمر كقضية أكثر من مرض. جاء ذلك في كلمة ألقاها امس خلال رعايته اجتماع الجمعية العمومية الرابع لجمعية الزهايمر والذي اقيم بقصر طويق بحي السفارات بالرياض . واعرب سموه عن سعادته واعتزازه بما حققته الجمعية خلال الفترة الماضية ، من تطوير برامج الرعاية والاستفادة من التجارب والخبرات المتراكمة لمن سبقونا في هذا المجال ، ومنح الأولوية للمحور التثقيفي والتوعوي في إستراتيجية الجمعية ، وذلك من خلال تنظيم المؤتمر الدولي الأول لمرض الزهايمر ، والذي استقطب نخبة من الخبراء العالميين في مجال الرعاية والعلاج والتأهيل التقوا مع الخبرات الوطنية لبناء جسور من التعاون ، وللتعرف على أحدث المستجدات في مواجهة المرض. وكان الاجتماع قد بدىء بالقرآن الكريم ثم القى الامير سعود بن خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن رئيس مجلس ادارة الجمعية كلمة اكد فيها سعي الجمعية إلى رفع مستوى الأداء مع خفض التكلفة . وقال: "عملنا على التأهل للانضمام للجمعية الدولية للزهايمر ومقرها العاصمة البريطانية لندن وذلك ضمن منظومة من برامج التطوير الإداري والخدمي وبرامج الرعاية التي شرعنا في تنفيذها على أرض الواقع". واشار سمو الامير سعود بن خالد الى أن وراء هذا التقدير وذلك الانجاز العديد من المعطيات والدلائل لعل في مقدمتها أننا في المملكة نعيش بيئة مواتية لكل عمل خيري مخلص يتبنى نهجاً علمياً مؤسسياً ، ورؤية ورسالة واضحتين ، ومن جهة أخرى فإن هذه الجمعية تصدت لقضية محورية باتت تمثل هاجساً لكثير من المجتمعات . إلى ذلك أبرزت صاحبة السمو الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبد الرحمن نائب رئيس مجلس الإدارة، رئيسة اللجنة التنفيذية في كلمة لها انجازات الجمعية وقالت ان الجمعية عززت من حضورها الاجتماعي بهدف الوصول إلى أكبر قاعدة ممكنة من المجتمع وحشداً للمساندة المجتمعية لرسالة الجمعية. وفيما يتعلق مجال التوعية والتثقيف بالمرض والتعامل مع المرضى شددت سموها على أن التثقيف انه يُعد محوراً رئيسياً من محاور الجمعية، وقالت: "تم تنظيم عدد من الملتقيات التعريفية التوعوية التثقيفية في عدد من مناطق المملكة". وأضافت سمو الأميرة مضاوي: " نفذت الجمعية عدداً من المطبوعات المترجمة إلى اللغة العربية، حيث ساهم مجلس الجمعية الاستشاري واللجنة العلمية الطبية في التعرف واستعراض أبرز الإصدارات الأجنبية في مجال المرض". وأشارت سمو الأميرة مضاوي بنت محمد إلى أن الجمعية بادرت بتنفيذ خطوة استباقية تخدم المسنين وذلك من خلال إصدار الدليل الإرشادي لكبار السن، وهو دليل شرعي قانوني اجتماعي يخدم كبار السن ويوضح لهم الحقوق والالتزامات التي تخص مريض الزهايمر. وفي ختام الاجتماع تم توقيع عدد من الاتفاقيات الاستراتيجية الجديدة مع مركز الامير سلمان الاجتماعي و مستشفى الدكتور عبد الرحمن المشاري ومركز الامير سلمان لابحاث الاعاقة والجمعية السعودية للسكتة الدماغية والجمعية السعودية للعلاج الطبيعي. ودشن سمو راعي الاجتماع مشروع وقف الوالدين والحملة الوطنية للتوعية بمرض الزهايمر .