تمكن الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح من أن يختتم موسمه الرياضي الحالي بالميدالية البرونزية لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بعد تنافس قوي منذ مشاركته في هذه المسابقة الذي كان قادراً على الوصول إلى النهائي و المنافسة على لقب البطولة الغالية ليكون انجازاً كبيراً يسجل في تاريخ الفتح و الكرة الاحسائية لكن ربما الظروف التي مر بها لم تساعده لتحقيق أهدافه و تطلعاته الكبيرة و رغم ذلك يبقى المركز الثالث انجازاً يسجل في تاريخه . الفتح اختتم موسمه الثالث في دوري زين السعودي للمحترفين بالمركز السادس و بتساوي النقاط مع صاحب المركز الخامس فريق الاتحاد و يعد مركزاً متقدماً في تاريخ الفتح . المتابع الجيد لمسيرة نادي الفتح يدرك تماماً أن ما تم تحقيقه ليس وليد الصدفة إذا أخذ بعين الاعتبار تصاعد الأداء الفني للاعبي الفريق منذ الصعود حيث تمكنوا من زراعة الثقة في امكانيات لاعبيهم و السعي المتواصل لتطوير تلك الإمكانيات ليصنعوا بها أرقاماً من الصعب أن تقهر كما نمُوا ثقافة المنافسة التي ظهرت جلياً عبر مشاركتهم في كأس الأبطال الذي لم يكن الطريق للوصول لتحديد المركز الثالث طريقاً معبداً بل كان صعباً فالبداية كانت أمام فريق الاتفاق الذي فشل في كسب مواجهتي الفتح في الذهاب و الإياب فالأولى كانت بهدفين مقابل هدف وحيد أما الثانية كانت بثلاثة أهداف مقابل هدفين . المرحلة الثانية كانت أمام فريق النصر و مع المواجهتين العديد من الملاحظات خاصة على المستوى التحكيمي الذي ربما فشل أن يخرج المباراة لبر الأمان فمباراة الذهاب فاز النصر بهدفين دون رد و في الإياب كسب الفتح بهدف وحيد . المرحلة الأخيرة كانت لتحديد المركز الثالث و الرابع و كانت أمام الهلال الذي دك حصونه بثلاثة أهداف نظيفة كسر من خلالها التفوق الهلالي .