لقد أنصفت العدالة فريق النادي الأهلي بأن خرج من منافسات الموسم ببطولة غالية تمثلت في بطولة كأس الملك للأبطال وهي بالنسبة للأهلاويين بطولة الإنقاذ التي كان يترقبها عشاق الراقي بكل شوق ولهفة. إن فريق الأهلي يعتبر هذا الموسم من الفرق المميزة بين أقرانه فرق الدرجة الممتازة. ظل منافسا على بطولة دوري زين حتى الرمق الأخير وكان في طريقه للمباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد قبل أن يخرج من فرق الاتفاق في الدور قبل النهائي وأكد علو كعبه في البطولة الآسيوية عندما أعلن تأهله لدور الستة عشر قبل نهائية منافسات دوري المجموعات بجولة وتواجد في نهائي كأس الملك للأبطال وظفر بالكأس الذهبية وحافظ على لقبه المسجل باسمه في الموسم الماضي. كل تلك الإنجازات للراقي كانت مقرونة بمستويات مذهلة ونتائج أكثر من إيجابية وعمل إداري مثمر وتواجد ودعم شرفي مؤثر وحضور جماهيري جنوني وعمل فني مدروس وقدرات رائعة من اللاعبين المحليين وتميز ممتاز من اللاعبين الأجانب كل تلك العوامل جعلت الأهلي يتفوق هذا الموسم وكان من الظلم أن ينهي موسمه دون الحصول على بطولة فوقع اختياره على البطولة الأهم والأغلى. قبل ما يزيد على الأربعة عقود ونصف العقد وأنا أتابع فريق الهلال ومنذ وقتذاك لم أشاهد فريقا هلاليا أسوأ من الفريق الذي لعب امام الفتح في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع في كأس الملك للأبطال من حق الأهلاويين التفاخر ببطولتهم وسيسجل التاريخ في أنصع صفحاته بياضا للراقي بأن عودته للمنافسة على البطولات كانت بتخطيط إداري فريد من نوعه وبتنفيذ دقيق وتحت حراسة مشددة ومتابعة دقيقة من جانب المسئولين في النادي. قبل موسمين كان الأهلي بعيدا عن البطولات لكنه عاد من جديد بعوامل عديدة أهمها أنه تخلص من لاعبين لم يكن بمقدورهم إعادة الراقي للمنصات في خطوة جريئة تنم عن الشجاعة المطلقة في القيادة الإدارية. وعلى الجانب الآخر خسارة فريق النصر للنهائي يجب أن تكون محفزة لصناع القرار في العالمي هذا النادي الذي فرح الجميع بعودته من جديد. إن فريق النصر وضع قدمه الأولى في الطريق الصحيح وخاصة فيما يتعلق بمنح فرصة اللعب للوجوه الشابة وتلك الخطوة تحتاج إلى استمرارية وزرع الثقة حتى لو كانت النتائج عكسية. آخر ملف يجب أن يحظى بعناية النصراويين هو ملف التعاقدات مع اللاعبين الأجانب وتدعيم الفريق بلاعبين محليين فالنسبة للأجانب يجب أن تبحث الإدارة النصراوية عن اربعة أجانب على نمط سريتشكوف وحسين أزميجاني موسى صايب ويوسف فوفانا وأحمد بجهة واوهين كيندي وبدر المطوع اما مسألة تدعيم الفريق بلاعبين محليين فالقضية ليست قضية سمعة وتاريخ لهذه الفئة من اللاعبين. القضية تتطلب النظر في احتياج الفريق الفني ومهارة اللاعب وقدرته على التطور الفني وأول مؤشر للسير وفق هذا النهج التعاقد مع لاعب فريق نجران عوض خميس الذي سيسير في حالة نجاحه على نمط خالد الغامدي. قبل الوداع .. قبل ما يزيد على الأربعة عقود ونصف العقد وأنا أتابع فريق الهلال ومنذ وقتذاك لم أشاهد فريقا هلاليا أسوأ من الفريق الذي لعب امام الفتح في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع في كأس الملك للأبطال ويجب على إدارة الهلال أن تتعامل مع معظم عناصر هذا الفريق بسياسة الشطب ليبحث كل لاعب منهم عن فريق يتناسب مع قدراته الفنية لكون فريق الهلال أكبر بكثير من معظم لاعبي هذا الفريق. خاطرة الوداع .. جهز نفسك لآخر المحطات وأخطرها وليس كل مرة تسلم الجرة