أصبحت البطولة الآسيوية بالنسبة للأندية السعودية مثل حصان طروادة.. تبرق كؤوسها بعيداً دون أن تصل إليها.. هذا إذا استثنينا فريق الاتحاد، وهو آخر فريق سعودي حقق البطولة مرتين في الحقبة الأخيرة.. وقد نجد له الآن عذراً إلى حد ما.. أما بقية الأندية السعودية - بما فيها الهلال الذي حققها سابقاً ست مرات - فهي لا تستطيع الوصول أو العودة إلى نهائيات هذه المسابقة رغم أنها تلعب في قارة بائسة كروياً.. وأنديتها متذيلة الترتيب العالمي.. ورغم ذلك متى ما حلت البطولة الآسيوية تصاب أنديتنا بنوع من الربكة دون سبب واضح.. إلا قلة الخبرة الإدارية أولاً.. ثم عدم تجهيز الفِرَق بلاعبين أجانب على مستوى الحدث ثانياً.. هذا إذا ما استثنينا أجانب الأهلي الذين هم الأفضل وبمراحل من أجانب الفِرَق السعودية الأخرى؛ لذا لا نجد الأندية السعودية الآن تصل إلى نهائيات البطولة أو تحصل عليها. من الذكريات العالقة في ذهني - رغم تقادمها - مشاركة الأهلي بوصفه أول فريق سعودي يشارك في البطولات الآسيوية.. وذلك في موسم 85/ 1986.. وكان اسم البطولة هو (كأس آسيا للأندية أبطال الدوري).. وقدّم فيها الأهلي مستويات رائعة من اللعب لا تزال عالقة في الذاكرة.. حتى كانت المباراة النهائية مع الفريق الكوري دايو رويالز.. وكان الأهلي متقدماً في تلك المباراة حتى الدقائق الأخيرة بهدف.. ثم عادله الفريق الكوري؛ لتمتد المباراة إلى الوقت الإضافي.. ويتمكن الكوريون من تسجيل هدفين إضافيين؛ لتنتهي المباراة بهدف لثلاثة أهداف لدايو الكوري.. تلك المباراة راسخة بحسرة في ذهني وأذهان الأجيال الأهلاوية التي وعت تلك الحقبة الجميلة من تاريخ النادي الأهلي.. أذكرها هنا بعدما أصبحت نسياً منسياً في تاريخ الكرة السعودية. مباراة الأهلي مساء الأربعاء الماضي مع فريق أسبهان الإيراني.. استعاد فيها الأهلي شيئاً من بريقه.. وانتقد الكثيرون طريقة التشيكي جاروليم في الزج بلاعبين شباب مثل وليد باخشوين ومحمد مجرشي في مباراة يرون أنها أكبر منهما.. بينما لعبها الثعلب جاروليم بذكاء خارق.. فهو بذلك قد كسب مهاجماً واعداً كمجرشي.. وفي الوقت نفسه استهلك لياقة لاعبي الفريق الإيراني، ومن ثم بدأ يمد الفريق باللاعبين الخبرة مبتدئا بالبرازيلي كوماتشو بدلاً من وليد باخشوين ثم فكتور بدلاً من مجرشي.. وسيطر الأهلي على الدقائق الأخيرة من المباراة.. حتى تحققت ضربة الجزاء في الوقت بدلاً من الضائع.. وخرج الفريق بنقطة خيراً من أن يودع أمل البطولة نهائياً.. ومع ذلك ليست في كل مرة تسلم الجرة، والله يستر من القادم. نبضات!! - الأهلي أصبح فريقاً قوياً ومرعباً.. ويتمتع جميع لاعبيه بلياقة بدنية عالية.. وهو أفضل وأقوى فريق سعودي في الساحة الآن.. ولا يستطيع أي فريق سعودي مجاراته.. وهذا بفضل الله ثم بفضل العقلية الكروية الفذة للمشرف العام على الفريق الأستاذ طارق كيال.. الذي استلم فريقاً مهلهلاً.. ويائساً وبائساً فصنع منه أفضل فريق سعودي على الساحة.. وأجزم يقينا بأن الحقبة القادمة - بإذن الله تعالى - ستكون للأهلي شكلاً ومضموناً!! - وضح تماماً الإعياء الذي كان عليه الفريق الهلالي في مباراة الغرافة.. وهو نتاج إعياء إداري واضح.. ومستوى الهلال الحالي بلاعبيه الأجانب لا يمكنه من التأهل للأدوار النهائية من البطولة الآسيوية.. ولا حتى للفوز بإحدى البطولتين المحليتين المتبقيتين (الفوز على النصر ليس مقياساً على الإطلاق)!! - إحضار مدرب - حتى لو كان مورينهو - في نهاية الموسم لا يمكن أن يفيد الفريق بشكل إيجابي.. لذلك الحكم على المدرب التشيكي هاسيك سابق لأوانه، ولا يمكن تقويمه حتى الآن؛ لأنه فعلاً لم يأخذ فرصته كاملة.. وأجزم بأن لدى هاسيك الكثير ليقدمه للزعيم!! - بعدما صد حارس النصر عبدالله العنزي كرة الكوري ليونج خارج منطقة الثمانية عشرة.. كان يستحق الطرد بالبطاقة الحمراء، ولا أعي مسببات (تطنيش) الحكم ومساعده لها رغم وضوحها.. ثم انفراد ليونج، وعندما تأكد مساعد الحكم الثاني أن هناك ضربة جزاء على النصر وطرد للعنزي رفع الراية بأن ليونج متسلل؛ وذلك حفاظاً على الفريق النصراوي.. عندها تأكدت من الحديث الدائر.. أن هناك تأثيراً ما حتى على الحكام الأجانب!! - كم هو أمر مذل ومهين عندما لا يفرح خصمك بالفوز عليك.. هكذا أصبح حال الفريق النصراوي.. فهذا ما لاحظته على لاعبي الهلال عقب فوزين متكررين هذا الموسم على فريق النصر؛ ففرحتهم عقب انتهاء المباراة أقل من المعتاد!! - بعد غد سيكون موعداً لدربي الأسود والنمور - رغم عدم أفضلية تسمية اللاعبين بأسماء حيوانات، لكنها ثقافة دخيلة من البعض - وسترون كيف ستفترس الأسود الأهلاوية نمور الاتحاد بشراسة السفاح والعمدة وبقية فرقة الرعب بإرادة الله.. فقد كانت مباراة كأس خادم الحرمين الشريفين للموسم الماضي نقطة استعادة السيطرة الأهلاوية!! - هل يستوعب العقل البشري أن تكون مكافأة لاعبي المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة مبلغ (480) ريالاً في السنة؟!! إذا كان الأمر كذلك فهي كارثة إنسانية في حق هذه الفئة!! - أيضاً هل يستوعب العقل البشري أن يقدم للاعب ناصر الدوسري (سدوس) شيكٌ دون رصيد في حفل اعتزاله؟!! إذا كان الأمر كذلك فهي كارثة أخلاقية.. ويجب تصحيح وضع الشيك أو مقاضاة من قدمه وعدم التهاون معه!! - نلقاكم بإذن الله.