سبعة أعوام مرت في ظل عهده الزاهر، قائدا وزعيما شهدت فيها البلاد على يديه إنجازات حضارية وإنسانية سوف يتوقف أمامها التاريخ، ليسجلها بحروف من نور، في صفحات المجد والعزة والفخار بما حققه من منجزات اجتماعية واقتصادية وثقافية وسياسية فتحت سجلا جديدا في تاريخ الوطن، وفتحت الباب في الوقت نفسه أمام متغيرات «نوعية» و»كمية» وضعت مجتمعنا أمام استحقاقات تاريخية في مقدمتها تأكيد دوره الحضاري، ورسالته الإنسانية، ومكانته المتميزة عالميا، وتأثيره في دوائره ومجالاته الحيوية خليجيا وعربيا وإقليميا وإسلاميا. سبعة أعوام حقق فيها خادم الحرمين الشريفين الكثير من المكاسب والإنجازات لشعبه ومواطنيه، بكافة شرائحهم وفئاتهم الاجتماعية، ترسيخا لأولويات «المواطن» واحتياجاته ومصالحه وتطلعاته على رأس أجندة الدولة، وانحيازا لقضايا «الوطن»، وإعلاءً لقيمه الروحية ودوره التاريخي ورسالته الحضارية. الحاكم في خدمة الشعب، والحكم في خدمة الوطن. .. ومرت أعوام سبعة على مبايعة الوطن لقائده خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. تلك هي «الرسالة» اليومية التي يقرؤها أبناء هذا الوطن كل يوم، صباح مساء في أداء القائد إن قراءتنا لقرارات المليك منذ توليه مقاليد البلاد تكشف عن إنجازات «تاريخية» على كافة الأصعدة، وفي كافة المجالات: من إطلاق أعمال مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، إلى انتخاب نصف أعضاء المجالس البلدية في جميع مناطق المملكة، وتفعيل مؤسسات المجتمع المدني، وتأسيس أول هيئة للصحافيين السعوديين لتكون إطارا لتنظيم العلاقات والتعاون بين العاملين في مهنة الصحافة، إلى منح علاوة الغلاء، إلى خفض الرسوم الحكومية على الكثير من معاملات المواطنين في العديد من المصالح والأجهزة، إلى تخصيص ألفي ريال شهريا لكل باحث عن عمل، إضافة إلى مضاعفة رأسمال صندوق التنمية الصناعية، ورفع رأسمال صندوق التنمية العقارية، تمكينا لهما من تعزيز عملية التنمية، وتشجيعا للصناعيين على أداء دورهم في خدمة اقتصادنا الوطني، وفتح الباب أمام القطاع العقاري للإسهام في التنمية العمرانية وتوسيع نطاقها لتمتد في كافة أرجاء الوطن. و بناء 500 ألف وحدة سكنية في كافة أنحاء البلاد، وتنفيذ مشروعات صحية عديدة في كافة مناطق المملكة، وصرف راتب شهرين لجميع موظفي الدولة، مدنيين وعسكريين، استمرارا لتوجه خادم الحرمين الشريفين بمنح العاملين بالدولة المزيد من المكاسب المادية، ورفع قيمة القروض العقارية للمواطنين من 300 ألف ريال إلى 500 ألف ريال، وتحديد الحد الأدنى للراتب الشهري الذي يتقاضاه الموظف الحكومي ب 3000 ريال، امتدادا لرؤية الملك عبد الله بن عبد العزيز فيما يتعلق بالحفاظ على الحد الأدنى المناسب من الحياة الكريمة للمواطن السعودي. وكذلك كان للخطوط الحديدية بالمملكة نصيب كبير من دعم واهتمام ورعاية الملك عبد الله بن عبد العزيز وأبرز مؤشر لذلك توجيهاته «حفظه الله» لإنشاء مشاريع تربط المملكة بشبكة خطوط حديدية بسرعات عالية ومجهزة بأحدث الأنظمة لتوفير خدمة نقل مريحة لكافة المواطنين لتمثل نقلة نوعية في قطاع النقل في المملكة ومرحلة جديدة تسهم في خدمة وراحة المواطنين وأيضا في رفع معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفر بيئة استثمارية مثالية بفضل دعمه وتوجيهه «حفظه الله «. أما المرأة السعودية فقد حظيت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأولوية ورعاية متميزة، إذ أكدت القيادة أهمية دورها ومكانتها الاجتماعية، بمنحها حق عضوية مجلس الشورى، وحق الترشح لانتخابات المجالس البلدية، إضافة إلى العديد من القرارات التاريخية «تمكينا» للمرأة على الصعيد الاقتصادي. دمتَ قائدا، إذا تحدث كانت كلماته «ثمارا» يضعها بين أيدي أبنائه وشعبه ومواطنيه. ودمتَ قائدا، إذا تحدث صدق، وإذا وعد أوفى، مؤديا للأمانة، ساهرا على مصالح الوطن، ودليلا إلى مستقبلها المشرق دائما بإذن الله وبرعايته. الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية