في البداية نبارك لخريجاتنا تخرجهن من جامعة الدمام الاسبوع الماضي، وبلغ عدد الخريجات 4757 خريجة في تخصصات متعددة وبانتظار مصير غير واضح اشبه بالضباب وحلم يمكن القول عنه اشبه بالمستحيل وفقاً للارقام التي ذكرها الدكتور فهد التخيفي وكيل وزارة العمل المساعد للتطوير في وزارة العمل والذي صادف وجوده في المنطقة لعقد ورشة عمل متخصصة في تأنيث وسعودة الوظائف الصناعية المناسبة للمرأة. وقد أشار الدكتور الى أن اخر الاحصاءات عن نسبة البطالة للنساء تجاوزت حاجز ال 28 % وهي تعتبر نسبة كبيرة مقارنة ببقية الدول، وأيضا كشف الدكتور ان هناك مايقارب ال 1.6 مليون سيرة ذاتية مكتملة لباحثات عن عمل في سجلات الوزارة منها 24 % من حملة شهادات البكالوريوس ومافوق. لا اقصد تحطيم الخريجات بعدم وجود فرص عمل أو لصعوبة الحصول على فرص عمل في الوقت الحالي ولكن توجهات وزارة العمل في توفير فرص عمل حقيقية ومناسبة للخريجات تحتاج الى اعادة النظر والتخطيط المستقبلي لان عدد الخريجات في تزايد ونسبة البطالة الحالية للنساء مرتفعة، ومن جانب اخر نسبة مشاركة المرأة في القطاع الخاص تعتبر ضعيفة، فالمسألة ليست بسهلة وتحتاج لقرارات مجدية وعملية لتوفير اقصى عدد من الوظائف المناسبة للخريجات وليس كما صرح به مسؤول جزاه الله خيراً في فترة سابقة عن التوجه لفتح شركات توظف الخريجات كعاملات نظافة ! دور الوزارة يجب ان يكون تحفيزيا باقصى حد ممكن للقطاع الخاص للتجاوب مع توفير فرص عمل للخريجات والباحثات عن عمل وتطويرهن دور الوزارة يجب ان يكون تحفيزيا باقصى حد ممكن للقطاع الخاص للتجاوب مع توفير فرص عمل للخريجات والباحثات عن عمل وتطويرهن، فالمنهجية التي تتعامل فيها الوزارة بفرض قرارات لتوظيف الباحثين والباحثات عن عمل وبضوابط تكتب على اوراق رسمية واحياناً بطرق التهديد والوعيد لن تجدي بأي تطور ملموس في الحد من تزايد نسبة البطالة، والواقع الذي يتعايشه القطاع الخاص لم يشهد اي تحفيز واقعي حتى لو كانت المسألة مسؤولية مشتركة بين الوزارة وملاك القطاعات الخاصة في توفير فرص عمل للباحثين او للباحثات عن عمل. احد الحلول التي ينبغي على الوزارة التركيز عليها خلال الفترة القادمة للحد من ارتفاع نسبة البطالة للنساء هي تسهيل عملية العمل عن بعد والعمل الحر وتوفير الدعم الاقصى من الناحية الارشادية والمادية لهن ووضع نظام مرن في عملية الحصول على التراخيص اللازمة تحت ضوابط تتناسب مع تقاليدنا الاسلامية للحد من اي معوقات مستقبلية. العمل الحر سيساهم في توفير فرص مناسبة ومربحة لكثير من العاطلات والخريجات في الوقت الراهن في ظل التقدم التكنلوجي وانتشار الاساليب التسويقية الرقمية المتقدمة التي تساهم في نجاح الكثير من المشاريع وتدر دخلا مناسبا وبتكلفة اقل من الارتباط بعمل لدى جهة اخرى وفقاً لاخر الاحصاءات. واخيراً نقدم التهاني والتبريكات لخريجاتنا وندعو الله عز وجل ان يفرجها عليهن وينفع بهن بلادنا. Twitter: @Khaled_Bn_Moh