يعتبر اللاعب علي ناصر القلاف احد الاسماء البارزة والتي تركت بصمة في تاريخ نادي الاتفاق نظير المجهود الكبير الذي قدمه واسهاماته في تحقيق الفريق العديد من الانجازات. (الميدان) بدوره استطاع الحصول على فرصة للقاء هذا الاسم الكبير والذي قاد الفريق للتتويج بعدد من البطولات والصعود الى نهائي كأس الملك امام الاهلي والتي تم الغاؤها لاسباب تجدونها داخل الحوار التالي : حدثنا عن بداياتك الرياضية؟ -بدايتي كانت عندما تعرض نادي الاتفاق للسرقة وبالتالي نقل والدي ناصر القلاف رئيس الاتفاق سابقا الكؤوس والدروع الخاصة التي توج بها وحققها نادي الاتفاق الى المنزل واصبح مجلس والدي يجمع اللاعبين والمحبين واعضاء ادارة النادي وهو الامر الذي حببني في النادي والرياضة بشكل عام. كيف كان دخولك لنادي الاتفاق؟ -بطبيعة الحال البداية كانت عبر اللعب بالحواري فقد كنت احب لعب الكرة مع الزملاء في الحارة وكان الكابتن خليل الزياني هو المسؤول عن فريق الاتفاق وتم استدعائي بشكل رسمي للانضمام للنادي واشتركت رسميا مع فريق الاشبال في العام1386ه وبعدها بسنة واحدة تم ضمي لفريق الشباب وبعدها بعام واحد صعدت للفريق الاول وكنت العب للفرق الثلاثة . ما الانجازات التي حققتها في تلك الفترة؟ -كنت كابتن فريق الشباب لثلاث سنوات حققنا خلالها بطولة المنطقة الشرقية لثلاثة اعوام متتالية وامتلكنا الكأس الى الابد. الاهمال تسبب في اعتزالي كرة القدم هل تم انضمامك للمنتخب؟ -لا لم يحدث ذلك لبعض الاعتبارات كنت بالفريق الاول لنادي الاتفاق ورشحت للمنتخب للمشاركة ببطولة كأس الخليج الثانية التي اقيمت بالرياض عام1972م وكان لاعبو المنتخب الاساسيون قد عسكروا لمدة شهرين ومن ثم تم انضمامي انا وزملائي لاعبي المنطقة الشرقية وهم حمد الحسن وزايد عبدالرحمن وفهد البسام وابراهيم خميس وجميعهم لم يتم اختيارهم بمن فيهم انا للمشاركة حيث ان المنتخب لمجموعة فرق وبالمناسبة فنادي النصر ايضا لم يكن به احد بالمنتخب وتم اختيار اللاعبين من فرق معدودة ومحددة وهذا ما تسبب في خسارة المنتخب البطولة الاولى والثانية ولم يتم اعطاؤنا الفرصة كلاعبين شباب حيث كنا نجاهد لكي نخدم الوطن . لماذا تركت كرة القدم؟ -كانت هناك زيارة لفريق النيل السوداني للدمام ولعبنا معه مباراة ودية وتعرضت لاصابة في ذلك اللقاء كانت السبب في اعتزالي اللعب خصوصا وان النادي تركني بعد المباراة وحيدا على الارض ولم يتم نقلي الى المنزل او المستشفى وعدت مع احد الزملاء الى المنزل وكانت هذه الحادثة سبب ابتعاد المدرب خليل البحر المعار من الرئاسة العامة لرعاية الشباب الى نادي الاتفاق لعدم تقدير ادارة النادي للاعبين. ومن المؤسف ان ما يتم حصوله من خدمة اللاعب وتضحياته لاجل النادي طوال الفترات الماضية لم يتحصل من الناحية المالية على شيء يذكر ولا يوجد تقييم وتكريم للاعب في أي مناسبة سوى مجرد ادعاءات من الادارة بانها ستعطي وتكرم اللاعب. يقيم نادي الاتفاق في رمضان من كل عام حفلا تكريميا لقدامى اللاعبين فهل وجهت لك الدعوة لحضور هذا الاحتفال؟ -نعم وجهت لي الدعوة سابقا ولكن مع الاسف فحينما تسمع ما يقال عن اللاعب الذي سبقك وتسمع كلمات قد لا تتناسب في الذكر للاعبين الجدد الذين لم يفهموا من هؤلاء وكان هناك تعليق تسبب في عدم حضوري وهي عرض صور اللاعبين القدامى للنادي حيث كانت تعرض مجرد صور دون التعريف باسماء هؤلاء اللاعبين ومن هو الموجود الان ومن هو المتوفى لان ابناءهم او احفادهم اذا شاهدوا صور اهاليهم وذويهم لا يعرفونهم الا اذا كان قد شاركهم في صورة ايام صباه وهذا للاسف حينما ذكرت هذه النقطة ولابد من التعريف باصحاب الصور تم الرد علي (بلا تعليق) وهذا المسرح لا يفهم الا من الاشخاص الذين يعيشون فيه. ما اكبر مكافأة حصلت عليها كلاعب؟ -كنا نتحصل في ذلك الوقت على مكافآت فوز ولكن المكافأة الكبرى كانت عندما حققنا اربعة انتصارات متتالية وحصلنا على مبلغ مائة ريال لكل لاعب ويعلم ذلك خليل الزياني وهلال الطويرقي ووصلنا الى المباراة النهائية لكأس الملك حينها لنقابل الاهلي في النهائي الا ان وفاة الملك فيصل رحمه الله تسبب في الغاء النهائي. اللاعبون بين كفتي السماسرة والادارة ما الفارق بين اللاعبين سابقا والان؟ -اللاعبون في السابق لم يحصلوا على ما حصل عليه اللاعبون الجدد من الدخل المادي رغم تميزهم الفني والرياضي وحب النادي وحب المنتخب لخدمته وتضحيته لجمهوره الذي يعشق الرياضة وبدأ تفكيره وموقفه بالكرة وتنقلاتها والخطط التي تقوده الى ان يمتع الجمهور بالكرة الفنية الجميلة وعلى سبيل المثال كان هناك مهاجم النهضة محمد الرويعي الذي كان يلعب ويرقص بالكرة وايضا هناك العديد من النجوم المهاريين امثال لاعب القادسية عنبر ومحمد الفصمة بالاتفاق وسعيد غراب بالاتحاد وغيرهم الكثير وكانوا ينظرون الى المرمى ويعرفون اتجاهه جيدا وفي أي لحظة تجد الكرة اما بالشبك او بجوار القائم ما يجعل الجمهور يتعطش الى هذه الكرات وكانوا لاعبين مهرة ولديهم الثقة بانفسهم اما الان اصبحت تنقلات الكرة دون تفكير والاعتماد على الكرات التي لا يستمتع الجمهور بها ومع الاسف اصبح اللاعب من المبالغ التي يتحصل عليها وانتقاله من منطقة الى اخرى والعروض المقدمة من هنا وهناك حول الكرة الى تجارة ما بين السماسرة ورؤساء الاندية الذين يتعذرون برغبتهم في تغطية العجز بالفريق واصبح اللاعب يجد نفسه بين كفتين ما بين الادارة والسماسرة . علي القلاف الثاني وقوفا من اليسار مع فريق الاتفاق