قال شهود ومسؤولو أمن يوم الاحد ان ثلاثة اشخاص قتلوا عندما اندلع قتال الليلة قبل الماضية في مدينة طرابلس اللبنانية بين أفراد من الاقلية العلوية الموالية للرئيس السوري بشار الاسد والاغلبية السنية. وأضافوا ان قذائف صاروخية ونيران بنادق آلية استخدمت في القتال بين مجموعات مسلحة في منطقتي جبل محسن العلوية وباب التبانة السنية في المدينة الساحلية الواقعة على بعد 70 كيلومترا شمالي بيروت. وقال الجيش اللبناني في بيان :احد العسكريين استشهد في محلة الملولة جراء تبادل اطلاق النار بين المسلحين وذلك أثناء انتقاله من مركز عمله في البقاع الى بلدته في عكار. أضاف بيان الجيش ان وحداته المنتشرة في المنطقة اتخذت تدابير أمنية مع تعزيز اجراءاتها وتعقب المسلحين لاعادة الوضع الى طبيعته بصورة تامة. وأكدت قيادة الجيش أنها ستتعامل بكل حزم وقوة مع العابثين بأمن المدينة واستقرارها الى أي جهة انتموا.تدابير أمنية أضاف بيان الجيش ان وحداته المنتشرة في المنطقة اتخذت تدابير أمنية مع تعزيز اجراءاتها وتعقب المسلحين لاعادة الوضع الى طبيعته بصورة تامة. وأكدت قيادة الجيش أنها ستتعامل بكل حزم وقوة مع العابثين بأمن المدينة واستقرارها الى أي جهة انتموا. وعلى اثر الاشتباكات في طرابلس دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان المجلس الاعلى للدفاع الى اجتماع عاجل لمعالجة الاوضاع الامنية المتردية في طرابلس. وكانت الاشتباكات بدأت ليلا وتواصلت حتى الصباح بين مؤيدين للنظام السوري ومعارضين له في منطقتي باب التبانة وجبل محسن. وانتشر الجيش اللبناني في شارع سوريا بين المنطقتين ورد بكثافة على اطلاق النار. توقيف ويقول شهود ان عناصر من تنظيمات اسلامية قطعت الطرقات الرئيسية في طرابلس مستخدمة اطارات السيارات المشتعلة بعد توقيف شادي المولوي المنتمي لاحد التنظيمات الاسلامية من قبل الامن العام اللبناني. وأعلنت مديرية الامن العام اللبناني في بيان رسمي أن التوقيف تم على خلفية التحقيق بتهمة صلة المولوي بتنظيم ارهابي وقال البيان ان الاعتقال تم بعد متابعة دقيقة قام بها مكتب شؤون المعلومات في المديرية وقالت الوكالة الوطنية للاعلام ان الجماعة الاسلامية اصدرت بيانا انتقدت فيه طريقة اعتقال مولوي والاسلوب المستهجن في استدراج المواطنين تمهيدا لاعتقالهم بشكل مخالف للانظمة والقوانين. الازمة السورية ويبرز القتال مدى حدة التوتر الطائفي في سوريا والتي يمكن ان تمتد الى لبنان المجاور حيث تتركز اقلية علوية في مدينة طرابلس التي يقطنها اغلبية من السنة الذين يؤيدون الانتفاضة المستمرة منذ 14 شهرا ضد بشار الاسد. مجلس الدفاع من ناحيته , دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان إلى اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع ، على خلفية الاشتباكات التي شهدتها مدينة طرابلس الساحلية الشمالية وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى. كما أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أنها ستتعامل بحزم وقوة مع العابثين بأمن مدينة طرابلس وأن وحدات الجيش ستستمر في تعزيز إجراءاتها الأمنية وتعقب المسلحين في طرابلس «لإعادة الوضع إلى طبيعته بصورة تامة» بغض النظر عن الجهة التي ينتمون إليها.