قال مسؤولون فلسطينيون إن القيادة الفلسطينية رفضت ضغوطا وعرضا أميركيا لثنيها عن التوجه إلى مجلس الأمن الدولي للمطالبة بوقف الاستيطان الاسرائيلي.ويتوقع هؤلاء المسؤولون أن تستخدم واشنطن حق النقض (الفيتو) لمنع تمرير نص في هذا الشأن يتوقع أن تبدأ مناقشته في مجلس الأمن الدولي الجمعة، محمود عباس على حد قولهم.وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي لوكالة فرانس برس أن « الإدارة الأميركية تقدمت بعرض إلى سفير فلسطين والمجموعة العربية لثنينا عن التوجه إلى مجلس الأمن لإدانة الاستيطان الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وخاصة في القدسالشرقية والمطالبة بوقفه».وأضاف أن العرض الذي قدمته واشنطن «عبر سفيرتها في الأممالمتحدة (...) ورفض من قبل القيادة الفلسطينية والمجموعة العربية» يتضمن «استبدال التصويت على مشروع القرار الفلسطيني والعربي ببيان من رئاسة مجلس الأمن صيغته غير ملزمة لإسرائيل».ويؤكد البيان على «رفض الاستيطان بشدة دون إدانته ويعبر عن إجماع مجلس الأمن بما فيها الولاياتالمتحدة وينتقد مواقف إسرائيل وخاصة عدم تنفيذ خارطة الطريق وانتقاد لمواصلة الاستيطان فقط».وتابع أن النص الذي اقترحته واشنطن «يعلن موافقة مجلس الأمن الدولي على إرسال مندوبي مجلس الأمن كبعثة إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل للاطلاع عن كثب على الواقع على الأرض».ويدعو بيان رئاسة مجلس الأمن «الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي إلى العودة إلى المفاوضات المباشرة».وفي الوقت نفسه، تتعهد الولاياتالمتحدة «بأن تقدم موقفا لاجتماع اللجنة الرباعية في آذار/مارس المقبل تكون فيه مرجعية المفاوضات حدود الأراضي الفلسطينية عام 1967»، حسب المالكي.وقال وزير الخارجية الفلسطيني أن العرض الأميركي «رفض نهائيا من قبل السفراء العرب بعد الرجوع إلى دولهم»، موضحا أن «مناقشة مشروع القرار الفلسطيني يفترض أن تبدأ الجمعة».وكان دبلوماسي فلسطيني صرح الثلاثاء أن مشروع القرار العربي الذي يدين الاستيطان الاسرائيلي سيطرح للتصويت هذا الأسبوع قائلا «نتوقع أن يتم التصويت الخميس أو الجمعة».