كشف مسؤولون فلسطينيون الخميس أن القيادة الفلسطينية رفضت ضغوطاً وعروضاً أميركية لثنيهم عن التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية والمطالبة بوقفه، وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي لوكالة فرانس برس: «إن الإدارة الأميركية عبر سفيرتها في الأممالمتحدة تقدمت بعرض إلى سفير فلسطين والمجموعة العربية لثنينا عن التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وخاصة في القدسالشرقية والمطالبة بوقفه». وأضاف: «إلا أن هذا العرض رفض من قبل القيادة الفلسطينية والمجموعة العربية»، وأوضح المالكي: «أن العرض يتضمن استبدال التصويت على مشروع القرار الفلسطيني والعربي ببيان من رئاسة مجلس الأمن صيغته غير ملزمة لإسرائيل ويؤكد على رفض الاستيطان بشدة دون إدانته ويعبر عن إجماع مجلس الأمن بما فيها الولاياتالمتحدة وينتقد مواقف إسرائيل وخاصة عدم تنفيذ خارطة الطريق وانتقاد لمواصلة الاستيطان فقط». من جانبه اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أن المجتمع الدولي وعلى رأسه الولاياتالمتحدة الأميركية «أمام اختبار حقيقي لمصداقيته ونواياه فيما يتعلق بوعوده بإقامة الدولة الفلسطينية». وقال عبد ربه: «هناك ضغوط دولية وداخلية تمارس على السلطة الوطنية لثنيها عن السير في توجهاتها منها ضغوط متعلقة بالمفاوضات والعملية السياسية، وضغوط لعدم تجديد النظام السياسي مما يؤكد على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة هذه الضغوط».