تتواصل المحادثات لتشكيل حكومة جديدة في لبنان «لن تبصر النور هذا الأسبوع» بحسب ما أفاد مسؤول في فريق عمل رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، وذلك بسبب «المطالب الكبيرة» لبعض الأطراف.وقال المسؤول في تصريح لوكالة فرانس برس أن «الحكومة اللبنانية الجديدة لن تبصر النور هذا الأسبوع». نجيب ميقاتي في لقاء مع حسن نصر الله وأضاف «الأمور ليست متعثرة، لكن هناك مطالب كبيرة تقدمت بها بعض الأطراف والعمل جارٍ لضبط الإيقاع بهدف إرضاء كل الفرقاء». وتابع «الاتصالات لا تتوقف، والرئيس ميقاتي يعطي فرصة لقوى 14 آذار (سعد الحريري وحلفاؤه) للمشاركة في الحكومة، لكنه يجري في موازاة ذلك محادثات متواصلة مع الأطراف الأخرى».وكلف ميقاتي في 25 كانون الثاني/يناير بتشكيل حكومة جديدة في لبنان بعدما سقطت الحكومة السابقة برئاسة سعد الحريري على خلفية انقسام حاد حول المحكمة الدولية المكلفة بالنظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.وأعلن سعد الحريري الإثنين انتقال تياره السياسي إلى المعارضة بعدما خسر الغالبية داخل البرلمان إثر تغيير بعض النواب لموقفهم، علما أن كتلته النيابية طالبت ميقاتي بتوضيح موقفه من المحكمة الدولية قبل بحث المشاركة في الحكومة.ويطالب حزب الله الداعم لميقاتي والذي يتوقع أن توجه المحكمة الاتهام إليه في جريمة اغتيال رفيق الحريري التي وقعت عام 2005، بفك الارتباط مع المحكمة. واعتبر الزعيم المسيحي ميشال عون في مقابلة تلفزيونية مساء الأربعاء أن «مطالب الطرف الآخر تعجيزية»، وأشار إلى «حقه» في تسمية «13 وزيرا في حكومة تتكون من 32 وزيرا».ورفض زعيم التيار الوطني الحر المتحالف مع حزب الله إعطاء حصة وزارية فاعلة لرئيس الجمهورية ميشال سليمان، معتبرا أنه «لم يكن حياديا في تصويته وتحالفاته».وطالب «بأن يتم وضع نص دستوري يحدد حصة رئيس الجمهورية في أي حكومة»، بينما دعا ميقاتي إلى «تحديد سقف زمني للتأليف» الذي اعتبره «انتهى أصلا».