تتواصل المحادثات لتشكيل حكومة جديدة في لبنان «لن تبصر النور هذا الأسبوع» بحسب ما أفاد مسؤول في فريق عمل رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، وذلك بسبب «المطالب الكبيرة» لبعض الأطراف. وقال المسؤول في تصريح لوكالة فرانس برس إن «الحكومة اللبنانية الجديدة لن تبصر النور هذا الأسبوع». وأضاف «الأمور ليست متعثرة، لكن هناك مطالبا كبيرة تقدمت بها بعض الأطراف والعمل جار لضبط الإيقاع بهدف إرضاء كل الأفرقاء». وتابع «الاتصالات لا تتوقف، والرئيس ميقاتي يعطي فرصة لقوى 14 آذار (سعد الحريري وحلفاؤه) للمشاركة في الحكومة، لكنه يجري في موازاة ذلك محادثات متواصلة مع الأطراف الأخرى». وكلف ميقاتي في 25 كانون الثاني/يناير بتشكيل حكومة جديدة في لبنان بعدما سقطت الحكومة السابقة برئاسة سعد الحريري على خلفية انقسام حاد حول المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. واعتبر الزعيم المسيحي ميشال عون في مقابلة تلفزيونية مساء الأربعاء أن «مطالب الطرف الآخر تعجيزية»، وأشار إلى «حقه» في تسمية «13 وزيرا في حكومة تتكون من 32 وزيرا». ورفض زعيم التيار الوطني الحر إعطاء حصة وزارية فاعلة لرئيس الجمهورية ميشال سليمان، معتبرا أنه «لم يكن حياديا في تصويته وتحالفاته». وطالب «بأن يتم وضع نص دستوري يحدد حصة رئيس الجمهورية في أي حكومة»، بينما دعا ميقاتي إلى «تحديد سقف زمني للتأليف» الذي اعتبره «انتهى أصلا».