قطع فريق النصر أكثر من نصف مشواره التاريخي نحو المباراة النهائية لكأس الملك للأبطال عندما تجاوز فريق الفتح ذهابا بهدفين دون مقابل في المباراة التي أقيمت مساء أمس الثلاثاء على أرض ملعب الملك فهد الدولي بالرياض وقد سجل الأهداف الحاج بو قاش (72) وريتشي البرازيلي (83) وسيخوض الفريقان مباراة العودة يوم الاثنين القادم على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي بالأحساء ويخوض المباراة بعدة فرص فيما ليس امام الفتح من فرصة للتأهل سوى الفوز في المباراة بأكثر من هدفين . وقد بدأت المباراة بطريقة حذرة مبالغ فيها من الجانبين وذلك عندما تحصن اللاعبون في الفريقين في مواقعهم الدفاعية خوفا من ولوج هدف مبكر يلخبط الأوراق وكان فريق الفتح قد أدى الشق الدفاعي من الطريقة الفنية التي رسمها فتحي الجبال بكل اقتدار حيث ظهر الفتح بتنظيم دفاعي مذهل واعتمد قليلا على مصيدة التسلل التي وقع فيها أكثر من مرة مهاجمو النصر وكان يعاب على فريق الفتح فقط بطء التحول من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية بسبب افتقاد العديد من لاعبي الفتح وخاصة لاعبي الوسط الدقة في التمرير الطولي والتمرير البيني . وفي المقابل لعب النصر بطريقة متوازنة وكان الأكثر وصولا إلى المرمى وانعدمت خطورة هجوم النصر بسبب تراجع الحاج بوقاش لمنطقة وسط الملعب خلال رسم الهجمة وكان هذا التراجع من بوقاش غير مبرر وقام لاعبا الأطراف في النصر بواجباتهما الهجومية وخاصة خالد الزيلعي الذي جهز اكثر من كرة للمهاجمين لم تستثمر وشهد شوط المباراة الأول منذ بدايته وحتى نهايته ثلاث فرص شبه حقيقية الأولى عندما لعب الزيلعي كرة للحاج بو قاش الذي توغل بالكرة ولعبها عكسية على خط المرمى لم تجد من يدخلها الشباك (19) وهدد ألتون مرمى النصر بتصويبة قوية في أحضان عبد الله العنزي (31) وكاد النصر يسجل هدف التقدم عندما توغل الحاج بو قاش بكرة جانبية لعبها عرضية قريبة من المرمى حولها الشريفي للركنية (45). ومع بداية الشوط الثاني ظهرت خطورة الفتح الهجومية وبعد أن ظهرت السرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم من خلال تصويبة ملتوية من خوسيه ألتون من الطرف الأيمن مرت بجوار القائم الأيسر (46) وكاد ألتون نفسه يسجل هدف التقدم للفتح عندما تبادل كرة متقنة مع عبد العزيز بو شقراء توغل بها ألتون لخط الست ياردات وصوبها قوية أنقذها عبد الله العنزي ببراعة (48) ويشدد الفتح من هجومه على مرمى النصر ويحول بو شقراء كرة عرضية تصل لربيع السفياني الذي صوبها قوية اعتلت عارضة المرمى (54) وعندما أحس النصر بخطورة الموقف بدأ لاعبوه وبإيعاز من مدربه ماتورانا بلعب المباراة على جزئيات ومن هذه الأجزاء تنفيذ الأخطاء القريبة بطريقة دقيقة وبالفعل ينفذ ريتشي البرازيلي خطأ لصالح فريق النصر من الطرف الأيمن بطريقة جيدة لعبها الحاج بو قاش رأسية متقنة في قلب المرمى مسجلا للنصر هدف التقدم (72) ولم يوجد هذا الهدف أي ردة فعل لدى لاعبي الفتح بل حدث العكس عندما بدأ فريق النصر يبحث عن التعزيز ليتقدم خالد الغامدي النشط بكرة عبر الجبهة اليمنى ويدخل في كرة مشتركة عادية مع شادي أبو هشهش يسقط على إثرها اللاعبان على الأرض ويحتسب الحكم ركلة جزاء يتقدم لها ريتشي ويصوبها عنيفة على يسار محمد الشريفي مسجلا للنصر الهدف الثاني (83) ولم تسعف الدقائق الأربع التي احتسبت كوقت مهدر فريق الفتح لتقريب النتيجة لتنتهي المباراة بفوز فريق النصر بهدفين نظيفين . من جانب آخر هناك مشاورات داخل ادارة الفتح للتقدم بخطاب تظلم في حالة نقل مباراة الاياب من ملعب الاحساء الى ملعب الدمام .