تشير الإحصائيات إلى أنه فقط 20 بالمائة من مجموع الموظفين يشعرون بالاندماج التام «fully engaged» مع وظائفهم، الأمر الذي إن أسقطناه على واقعنا فإننا يمكننا ملاحظة ذلك بوضوح من خلال اللامبالاة والتأخر عن العمل وهبوط مستوى الجودة وغيرها من الأمور التي تؤكد عدم وجود حالة انسجام واندماج بين الموظف ومؤسسته. وإذ إن هذه الخاصية هي بطبيعة الحال أولوية لجميع المؤسسات كونها المعيار الرئيسي الذي يحدد مدى عطاء الفرد وإنتاجيته لعمله، فإننا سنجعل مقالنا اليوم عبارة عن بعض من الأفكار المنتقاة من ابحاث جامعة هارفرد وذلك لزيادة مستوى انسجام الفرد واندماجه مع وظيفته. * ينصح دوما أن يكون للموظف نصيب من نجاح الشركة، وذلك بأن يخصص له نسبة من الأرباح او شيء من ذلك مما يشكل له حافزا للإبداع وبذل الممكن في سبيل تحقيق أهداف المؤسسة المنشودة بصورة تجعل الجميع شريكا في النجاحات المتحققة. ينصح دوما أن يكون للموظف نصيب من نجاح الشركة، وذلك بأن يخصص له نسبة من الأرباح او شيء من ذلك مما يشكل له حافزا للإبداع وبذل الممكن في سبيل تحقيق أهداف المؤسسة المنشودة بصورة تجعل الجميع شريكا في النجاحات المتحققة. * حتى يتمكن الفرد من تقديم ما يستطيعه اثناء ساعات عمله اليومية، فلابد ان تهيأ له جميع سبل الراحة الممكنة، والتي تشمل الوجبات الفاخرة جودة الزهيدة سعرا، كذلك تصميم المكاتب التي تعطي الموظف خصوصيته المطلوبة، إضافة إلى سهولة تواصله مع الزملاء. فكرة أخرى ربما لا تجد رواجا هنا إلا ان دراسات الغرب أكدت فاعليتها وقدرتها على زيادة الإنتاجية ومستوى التركيز، ونقصد بها فترة «قيلولة» اثناء الدوام اليومي. وفي هذا الشأن يتوارد للذهن حديث «قيلوا فإن الشياطين لا تقيل» الذي وإن اختلف فيه صحته إلا أن المعنى لعله يبقى بمدلول النص ومنطق الواقع الذي يشير إلى مضاعفة في تركيز الفرد وأدائه العملي بعد فترة القيولة خاصة إذا كانت لمدة تتراوح بين ال 20 و30 دقيقة حتى لايتم الانغماس في النوم العميق. تعتبر «جوجل» من الشركات الرائدة بتطبيق هذه الخدمة لموظفيها والتي ربما تفسر شيئا من اسرار النجاح الكبير الذي حققته عالميا خاصة فيما يتعلق بانتماء الموظف لمؤسسته واندماجه مع عمله. * لا شيء يعادل إتقان العمل كمثل ذلك الذي يكون موافقا لرغبة معينة او اهتمام شخصي، ومن هنا فإنه حتى يتحقق المأمول من اندماج مثالي بين الفرد ومؤسسته فلابد أن يمنح الموظف الفرصة بان يعمل في المشاريع التي تتلاقى مع ميوله الشخصية ليصبح بذلك الصعب الممتنع سهلا ممكنا. Twitter: @3zizm