وسط حضور متميز افتتح نائب وزير التعليم العالي أ.د أحمد السيف أعمال الحلقة النقاشية الدولية الأولى التي يقيمها مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية. وقد بدأت الحلقة النقاشية أعمالها مساء الثلاثاء الماضي10/6/1433 بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض تحت عنوان : « مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية : آفاق الريادة والتميّز « ، بحضور نخبة من المثقفين والمفكرين، المهتمين باللغة العربية وشؤونها، ومن أصحاب الخبرات، والتخصصات الفرعية والدقيقة، في علوم اللغة العربية، من داخل المملكة وخارجها. وقد بدأ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس مجلس أمناء المركز د.محمد الهدلق كلمةً أشاد فيها بالأمر الريادي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بإنشاء هذا المركز. بعد ذلك ألقى د.محيي الدين محسب كلمة المشاركين، عبر فيها عن شكر المشاركين وتقديرهم لإدارة هذا الملتقى العلمي المرموق، وانطلاق مستوى التخطيط اللغوي للعربية والاهتمام بها، مؤكدا أنّ نجاح المملكة هو نجاح للأمتين: العربية والإسلامية. عقب ذلك القى د.أحمد بن محمد السيف كلمة رحب فيها بالجميع، معبراً عن فخره واعتزازه باللغة العربية التي تمثل الدين والوطن، مشيداً بجهود القيادة الرشيدة في خدمة اللغة العربية ورعايتها، منوهاً - في السياق نفسه - بمبادرة خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية. وقد صرح الأمين العام للمركز د. عبدالله الوشمي بعد انتهاء الافتتاح بأن المركز يسعد برعاية معالي وزير التعليم العالي المشرف العام على المركز وحضور معالي نائبه أ.د أحمد السيف وإطلاقه لأعمال الحلقة، وأشاد بأن الافتتاح والحضور الذي رافقه يكشف عن إقبال المتخصصين والمهتمين وغيرهم من المعنيين بخدمة اللغة العربية على مناشطها، واستبشارهم بهذا المركز الدولي الذي يحمل اسم قائد البلاد يحفظه الله ويتجه لخدمة العربية في نطاقها الدولي، حيث تأتي هذه الحلقة النقاشية الأولى لتكون مسارا رئيسا يطرحه المركز من أجل بناء استراتيجيته ووضع لوائحه وأنظمته وبرامجه، وأن يستفيد من خبرات المعنيين في مرحلة التأسيس التي يعيشها علما بأن مجلس أمناء المركز سينعقد بعد انتهاء أعمال الحلقة لمناقشة الرؤى والاقتراحات والبرامج التي ناقشها المجتمعون وأوصوا بها، وأشاد الأمين العام بالجهود التي تبذلها وزارة التعليم العالي في دعم الحلقة وفعالياتها. تأتي هذه الحلقة النقاشية الأولى لتكون مسارا رئيسا يطرحه المركز من أجل بناء استراتيجيته ووضع لوائحه وأنظمته وبرامجه، وأن يستفيد من خبرات المعنيين في مرحلة التأسيس اللغة والهوية وقد افتتحت أولى حلقات النقاش وهي ندوة بعنوان «اللغة والهوية» شارك فيها كل من د.إبراهيم بن سليمان الشمسان ، ود.مازن بن عبدالقادر المبارك، ود.محمد إسماعيل صالح ، ود.نهاد ياسين موسى، ود.نورة بنت صالح الشملان، وأدارها د.عبدالله بن صالح الوشمي. وناقشت الندوة هوية اللغة العربية وكيفية المحافظة عليها؛ كونها لغة القرآن الكريم، مجمعين على أن هناك تلازما بين اللغة والهوية، وأن اللغة تمثل حالة الأمة في ضعفها وقوتها، مشيرين إلى صمود اللغة العربية بوجه الحملات التي استهدفتها، ونوه المتحدثون بضرورة تعلم المواطن العربي جميع اللغات التي تمكنه من معرفة ما يدور حوله، وقد تواصلت فعاليات الحلقة النقاشية حيث عقدت صباح الأربعاء في فندق هوليداي إن جلسة العمل الأولى التي أدارها د.عبد العزيز المانع وألقى عضو مجلس أمناء المركز د.محمد الربيع ورقة عمل، سلط فيها الضوء على أهداف المركز، واستراتيجية عمله المستقبلي، بالاستفادة من الفعاليات والمناشط، التي تنفذ من قبل الجهات المختصة أكاديميا أو المؤسسات التي تعنى بالشأن اللغوي خارج الإطار الأكاديمي، شارحا أهمية تعامل المركز مع الضرورات والمستجدات التي تمثل تحديا أمام اللغة العربية، وفي مقدمته قضية المصطلحات في مختلف مجالات الحياة، . بعد ذلك استمع الجميع إلى عدد من المداخلات وأكد المداخلون أهمية الرسالة التي يحملها المركز، كونه يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين، وصفة الدولية، ويلبي حاجة ملحة لخدمة اللغة العربية . الجلسة الثانية من جلسات الحلقة النقاشية تحت عنوان (مجالات عمل المركز) أدارها الاستاذ الدكتور محمد بن علي الصامل وتحدث فيها كل من الاستاذ الدكتور ابراهيم بن مراد بن عمار والاستاذ الدكتور تركي بن سهو العتيبي والاستاذ الدكتور محمد حسن عبد العزيز والدكتورة نوال بنت ابراهيم الحلوة، وركز المشاركون في الجلسة على مجالات عمل المركز من واقع الأهداف المعلنة، وتضمنت المداخلات عددا من المقترحات التي يرون أنها تترجم أهداف المركز إلى واقع ملموس على الارض. كما تضمنت الجلسة جملة من التعقيبات، عن واقع اللغة في عصرنا الحالي، وخلصت الندوة إلى أهمية أن يركز مركز الملك عبد الله مجالات عمله ابتداء من المسح الشامل لنتائج الملتقيات الخاصة باللغة العربية، وتفعيل نتائج هذه الملتقيات. الجلسة الثالثة من جلسات الحلقة،أدارها الدكتور عيسى بن عودة الشريوفي، وشارك فيها كل من: الأستاذ الدكتور صالح بن سعيد الزهراني، والأستاذ الدكتور عبد الملك بن سلمان السلمان، والدكتور فوزي ابراهيم حراق، والأستاذ الدكتور نبيل علي محمد، والدكتور إبراهيم بن عبد الله الخراشي، حيث تحدث المشاركون في أوراقهم عن عدد من المبادرات، التي يمكن لها أن تثري عمل المركز، سواء كانت هذه المبادرات صادرة من مراكز وهيئات، أو من باحثين أفراد، أوجه التميز في صباح الخميس تواصلت أعمال الحلقة بعقد الجلسة الرابعة التي حملت عنوان (أوجه التميز المطلوبة من المركز) وأدارها الأستاذ الدكتور عبد الله بن سليم الرشيد، وشارك فيها كل من الأستاذ الدكتور سليمان بن إبراهيم العايد، والأستاذ الدكتور عبد القادر الفاسي الفهري، والأستاذ الدكتور محمد مراياتي، والدكتور منصور بن محمد الغامدي. وتناول المشاركون في أوراقهم أهمية التخطيط، ووضع البرامج العلمية لمهام المركز، التي تبين المراحل والرؤى والآماد الزمنية المطلوبة؛ لتنفيذ كل مرحلة، وكل مهمة، إلى جانب أبراز اقتصاديات اللغة، . كما تطرق المشاركون إلى أهمية الاستفادة من التقنية الحديثة، وشبكة المعلوماتية. بعدها استمعت الجلسة إلى عدد من التعقيبات، تناولت أهمية تجاوز التكرار في تشخيص المشكلة اللغوية . كما استمعت الجلسة إلى تعقيب من الدكتور محمد الهدلق رئيس مجلس أمناء المركز، أجاب فيها عن بعض التساؤلات المتعلقة بأهداف المركز، وإمكاناته، ومصادر تمويل نشاطه .