اشتبك مؤيدو الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الأربعاء لليوم الرابع على التوالي مع متظاهرين من الطلاب المعارضين له مما اسفر عن اصابة اربعة اشخاص على الاقل بجروح بحسب مراسل وكالة فرانس برس. جنود يمنيون امام جامعة صنعاء لمنع طلبتها من التظاهر (رويترز) واضافة الى الجرحى تم الاعتداء بالضرب على صحافيين خلال المواجهات التي اندلعت امام مبنى جامعة صنعاء الذي بات يشكّل معقل الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل صالح. وتسلح بعض الموالين للنظام بالعصي والحجارة والجنبيات (الخناجز التقليدية).وانطلق المتظاهرون من الجامعة باتجاه ميدان السبعين حيث قصر الرئاسة، الا ان المئات من مناصري صالح صدّوهم على الفور.وتجدّدت في وقت لاحق المواجهات داخل مبنى الجامعة فأطلقت الشرطة عيارات تحذيرية. تعهّد من جهتها تعهّدت ناشطة يمنية بارزة بأن تحفز الانتفاضة التي يقودها الشباب مستلهمين الثورتين الشعبيتين في مصر وتونس ووصفت وعد الرئيس علي عبدالله صالح بالإصلاح بأنه ذرّ للرماد في العيون واعتبرت مبادرته مضللة. وأصبحت توكل كرمان شوكة في جنب صالح. امتصاص غضب المعارضة بعد التظاهرات الكبيرة التي اخرجتها في مختلف المحافظات ومحاولة لتهدئة الوضع بعد ما حدث في تونس ومصر. وهي لا تلبي الطموحات. وخرج مئات المحتجّين الى الشوارع الشهر الماضي حين ألقت السلطات القبض على كرمان العضو في حزب الإصلاح الاسلامي المعارض لتنظيمها ما وصفته الحكومة باحتجاجات غير قانونية. وأفرج عنها فيما بعد. وانضم عشرات الآلاف الى الاحتجاجات التي ساعدت في تنظيمها قبل أسبوعين. وقالت كرمان في مقابلة مع رويترز: الثورة في اليمن ستكون اسهل من مصر لان الفقر في اليمن بل والجوع اكثر من مصر.. ولأن الغضب الشعبي في اليمن اكثر منه في اي بلد آخر. وتقول كرمان الصحفية انه على الرغم من الترويع الذي تواجهه من قبل الشرطة فإنها ما زالت تسير في الشوارع واثقة من أن اليمنيين سيثورون قريبا. وقالت ان رد فعل المجتمع الدولي مشجّع.. وعبرت عن ثقتها وشعورها بالامان بعد الموقف المؤيد لتونس ومصر الذي اتخذه المجتمع الدولي وأضافت إن هذا يشجّع اليمن على الثورة. تشكيك ويشك محللون في أن يشهد اليمن بسرعة ثورة على غرار الثورة المصرية. ومن المرجّح أن تحدث اي اضطرابات ببطء ترافقها أعمال للعنف واراقة للدماء في البلاد التي تحتل فيها الولاءات القبلية أهمية كبيرة. وقد تكون الاحتجاجات التلقائية التي شهدتها الفترة الاخيرة ولم تنظمها المعارضة ايذانا بنقطة تحوّل. وقالت كرمان ان الشباب سيكونون في الخط الامامي وسيرفعون شعار ارحل الآن وليس غدا وستلتحق بهم الاحزاب السياسية. وقالت كرمان عن مبادرة الرئيس اليمني للاصلاح: هذه مبادرة لذر الرماد في العيون وبغرض امتصاص غضب المعارضة بعد التظاهرات الكبيرة التي اخرجتها في مختلف المحافظات ومحاولة لتهدئة الوضع بعد ما حدث في تونس ومصر. وهي لا تلبي الطموحات.وبرزت كرمان كناشطة شعبية اكثر منها زعيمة سياسية وهي مستعدة لانتفاضة.