ما يحدث حاليا في قضية عقوبة إيقاف محترف الهلال رادوي وتبعاتها الإعلامية التي طالت لجنة الانضباط وكذلك اللجنة الفنية باتحاد الكرة يذكرني بما تشهده اللجان الحكومية التي تشكلها وزارة الصحة في حالة حدوث الأخطاء الطبية ( كفانا الله وإياكم شرها ) فالمشهد الرياضي الذي نشاهده حاليا هو نفسه الذي يتكرر في مستشفياتنا الحكومية والخاصة على مدار السنة وبنفس السيناريو والإخراج والترصد الإعلامي مع اختلاف بسيط جدا في أبطال هذا العمل المبكي . كنا ولا نزال وسنظل نبكي على حال واقع رياضتنا المحلية وسنبقى على ما نحن عليه نذرف الدمع على واقعنا المليء بالصدمات والمنغصات ، وسنعطي الآخرين فرصة التشكيك بالنوايا والذمم والانتقاص من آدمية خلق الله دون مراعاة لمشاعر أحد منهم، وفي ظل انهماكنا بمراضاة هؤلاء الآخرين وتطييب خواطرهم (أطال الله في أعمارهم) لن نتمكن من معالجة أخطائنا والاعتماد على سواعدنا للنهوض برياضتنا ومنتخباتنا وأندينتنا وقبل كل ذلك اتحاد كرة القدم ولجانه التي أصبحت تطرى في سلسلة حكايات (ظرائف جحا) لما تحتويه من كوميديا ساخرة وإسقاطات مضحكة لا يختلف مضمونها عن الشعارات الكوميدية التي رفعها المصريون في ميدان التحرير . كنا ولا نزال وسنظل نبكي على حال واقع رياضتنا المحلية وسنبقى على ما نحن عليه نذرف الدمع على واقعنا المليء بالصدمات والمنغصات ، وسنعطي الآخرين فرصة التشكيك بالنوايا والذمم ياسادة يا أحبه يا كرام .. أسعد الله أوقاتكم بكل خير .. دققوا وشاهدوا ما حدث في اليومين الماضيين في قضية الروماني رادوي وقارنوا التصرف (الأحمق) الذي ارتكبه الروماني المغرور بتصرفات متشابهة شهدتها الملاعب السعودية في سنوات ماضية لتتأكدوا بأن لجان اتحاد الكرة تتعامل مع الأحداث على حسب الأمزجة والنفسيات وكذلك (الجهة المتضررة) وليس على حسب الأنظمة وما تنصه قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم ، وفي هذه القضية بالتحديد يجب ألا نعطي أنفسنا مجالا للأخذ والرد من أجل مراضاة أحد أو محاباة جهة دون غيرها . كان من المفترض على اللجنتين (الفنية والانضباط) بأن يتفقا على عقوبة موحدة بدلا من (التذاكي) على الشارع الرياضي بهذه الصورة الساذجة وفي نفس الوقت التعامل مع القضية بكل قوة وحزم ، وعدم الرضوخ لتهديدات أحد مهما كان اسمه ومنصبه ووضعه الاجتماعي وذلك كوننا نعمل في ميادين للرياضة ، وفي حضرة كرة القدم تسقط الشعارت والألقاب والوجاهة الاجتماعية وتبقى المتعة وحدها لأهل المتعة . وعلى المحبة نلتقي [email protected]