تنطلق في الثامنة والنصف من مساء اليوم فعاليات الدورة الرابعة من "ملتقى النقد" الذي يقيمه نادي الرياض الأدبي الثقافي في دورته الرابعة، برعاية معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، حيث يقام حفل افتتاح الملتقى بمقر النادي، والذي سيشهد تكريم الدكتور محمد الربيع.. بينما تقام فعاليات الملتقى التي تتواصل جلساتها ليومين بفندق هولدي إن الازدهار على الطريق الدائري الشمالي بمدينة الرياض. ويأتي الملتقى في هذه الدورة استمرارا لما اختطه له مجلس إدارة النادي، وذلك بأن يكون إضافة مختلفة إلى بقية ملتقيات الأندية الأدبية الأخرى، متمثلا في أن يكون الملتقى "قول على قول" وذلك بأن تكون محاوره تنطلق من نقد النقد متعاملة في معطياتها النقدية مع عدة محاور تأتي تحت ما حدده النادي عنوانا لملتقاه في هذه الدورة، بوصفها الدورة الرابعة والتي تأتي بعنوان: " الشعر السعودي في الخطاب النقدي المعاصر" حيث يتناول الملتقى جهود النقاد العرب غير السعوديين الذين أسهموا بدراسات نقدية عديدة للشعر السعودي من خلال كتب مطبوعة، أو بحوث علمية محكمة، أو دراسات منشورة في الصحف والمجلات. أما محاور الملتقى فقد حددت لهذه الدورة في المحاور الرئيسة الآتية، الأول منها يأتي عن: جهود النقاد العرب في نقد الشعر السعودي؛ بينما خصص المحور الثاني لمناهج النقاد العرب في نقد الشعر السعودي؛ أما المحور الثالث فسيكون عن تلقي الشعر السعوي في النقد العربي، كما سيكون المحور الرابع من الملتقى بعنوان: مراحل نقد الشعر السعودي وبيئاته، أما المحور الأخير الذي سيناقشه الملتقى فقد خصص لنقد الشعر السعودي في الدراسات الأكاديمية. الملتقى يسائل النقد.. ويكشف عن شروط خطابه.. دارسا مرجعياته الفلسفية! كثيرا ما خضع النص الأبي لرؤى النقاد الذين لم يتفقوا على شروط "الأدبية" ومفهومها، ولا سمات "الجميل" وملامحه، وفي هذا السياق فقليلا ما خضعت المدونة النقدية لأقلام نقاد يفحصون مصداقية المنجز الأدبي في ضوء معايير موضوعية علمية، تستثمر بذلك إنجازات العلوم الإنسانية ، ومن هنا فقد جاء ملتقى أدبي الرياض "نقد على نقد" بوصف هذا المضمار النقدي الحيوي في الدراسات الأدبية مضمارا يسائل النقد الأدبي ذاته، ويكشف للمتلقي شروط خطابه، ويتوقف إلى جانب ذلك عند مرجعياته الفلسفية، ليكون الضلع الثالث في العملية الإبداعية ، والوجه الآخر للنظرية النقدية.. حيث أقر مجلس إدارة نادي الرياض الأدبي الثقافي انعقاد الملتقى دوريا، كل سنتين، حيث انطلقت فعالياته في الدورة الأولى تحت عنوان " الخطاب النقدي في مراحله المبكرة" على مدى ثلاثة أيام خلال الفترة 23-26 إبريل 2006م ليعقد الملتقى بعد ذلك خلال الفترة من 1-3 إبريل 2008م في دورته الثانية والتي أقيمت تحت عنوان " الخطاب النقدي المعاصر في المملكة العربية السعودية"، أما الدورة الثالثة للملتقى فقد عقدت خلال الفترة 12- 14 إبريل والتي كانت تحت عنوان " الشعر السعودي في رؤى النقاد: مقاربات ومراجعات" والذي جاء عنوانا لما أرتأته اللجنة التحضيرية للملتقى التي شكلها مجلس إدارة النادي والتي توصلت إلى عنوان فرعي لمسيرة الملتقى يتناسب مع ما كان الملتقى اختطه لدراسته بوجه عام، ولما يتصل بإكمال منظومة الدراسات النقدية التي تم طرحها من خلال محاور الملتقى الثالث، سعيا من الملتقى إلى تنفيذ بناء نقدي يقوم على علمية منتظمة في مسيرة النقد في هذا الجانب آخذا بعدد من الاعتبارات النقدية العلمية في هذا السياق، حيث اختار مجلس النادي لجنته التحضيرية لهذا الملتقى كل من عضو هيئة التدريس بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الحيدري - نائب رئيس مجلس الإدارة حاليا- وعضو هيئة التدريس بكلية الآداب في قسم اللغة العربية بالرياض بجامعة الملك سعود الدكتور عمر بن عبدالعزيز السيف، وعضو هيئة التدريس بكلية الآداب في قسم اللغة العربية بجامعة الملك سعود الدكتور حمد البليهد. د. الوشمي: ستقدم الجلسات ثلاثين ورقة بحثية.. ووضعنا آلية خاصة بالمداخلات وفي تصريح لرئيس النادي المشرف على الملتقى الدكتور عبدالله الوشمي قال فيه: ونحن نحتفي في دورة الملتقى الرابعة، بعدد من المسارات التنظيمية، حيث يتناول الملتقى جهود الباحثين النقاد غير السعوديين، الذين أسهموا بدراسات نقدية، أو أخرى محكمة منشورة، .. وهو مجال يتطلب نوعية من الدراسات الواعية التي تركز على الآفاق النقدية التحليلية، حيث يسهم في فعاليات هذا الملتقى ثلاثون مشاركا بينهم خمس مشاركات، من باحثين وباحثات ممن سيقدمون أوراقا علمية إلى جانب المشاركين في حلقات النقاش، كما سنصل من خلال هذا الملتقى الإطار العلمي الذي قمنا بتنفيذه في الدورة السابقة، والتي تتمثل في آلية التعقيب، حيث تشكو الملتقيات والمؤتمرات -غالبا- من كثرة الأوراق وقلة الوقت المتاح للمعقبين والمداخلين.. مختتما حديثه فيما يتعلق بتكريم د. محمد الربيع في حفل افتتاح هذه الدورة للملتقى، مؤكدا على أن تكريم رئيس مجلس إدارة النادي السابق د. الربيع، يأتي استمرارا من أعضاء المجلس على تكريم رؤساء النادي السابقين والاحتفاء بمسيرتهم وبجهودهم في إطار الفعاليات المصاحبة. كما كشف نائب رئيس النادي رئيس اللجنة العلمية لملتقى النقد الادبي الرابع الدكتور عبدالله الحيدري، بأن هناك كتابين سيصدران على هامش الملتقى، الكتاب الاول: أسماء عربية في مسيرة الأدب السعودي الحديث " تراجم وسير " من إعداد الدكتور ابراهيم بن عبدالرحمن المطوع من كلية اللغة العربية بجامعة القصيم ، حيث يرصد الكاتب المؤلفات التي ارتبطت بالأدب السعودي ، في محاولة لإبراز جهودهم والتنويه بعملهم والتذكير بمؤلفاتهم وجاءت فكرة الكتاب من العنوان الفرعي لملتقى النقد الادبي في دورته الرابعة إذ يتجه إلى دراسة جهود النقاد العرب في تحليل الشعر في المملكة ، والكتاب في 190 صفحة تقريبا.. أما الكتاب الثاني فعن: نقد الشعر عند الشعراء السعوديين للدكتور بدر بن علي المقبل ، الذي استعان بدراسة القضايا النقدية عند نماذج مختلفة من الشعراء الذين يمثلون المملكة.. مختتما د. الحيدري حديثه بأن عنوان هذه الدراسة يدل على أنها متوجهة إلى نقد النقد, وليس نقد الإبداع وهذا الكتاب في 700 صفحة. د. ناصر الحجيلان د. سعد البازعي خلال الدورة الثانية للملتقى د. عبدالله الوشمي والمكرم في هذه الدورة د. محمد الربيع خلال الدورة 3