فرحان مطر معارض سوري يعيش لاجئا في مصر ، كان ممثل الثورة والشارع السوري في مؤتمر "الثورة والشارع العربي"الذي نظمه مؤخرا اتحاد كتاب مصر في مدينة الأقصر المصرية، وفي جلسته البحثية قال "مطر" إن سوريا عاشت عقودا من التخلف الاقتصادي والاجتماعي والعلمي وليس السياسي فقط ولا ينبغي لأحد أن يظن أن الطفرة التي يزعمونها في الدراما السورية حقيقية بل هي لا تعبر عن الواقع بالفعل. واضاف إن هيمنة الحزب الواحد تفشت حتى أصبح لدينا ظاهرة "عبادة الفرد".و ما يراه الجميع في الفيديوهات من ذبح المعارضين من أفراد الجيش هو الواقع حيث يجعلون الثوار مرغمين يرددون عبارات الكفر قبل ذبحهم تعبدا لبشار الأسد. وفي اجابة عن سؤال عن مدى تأثر الشارع السوري بما جرى ويجري في مصر وتونس قال "مطر": كنا نراقب في دهشة ما يحدث معتقدين رغم حالة السكون الظاهرة ،أننا أولى وأحق بأن تنتطلق الثورة من سوريا فقد دفعنا ثمنا باهظا من الظلم والتخلف أكثر من كل الشعوب كافة،فنظام البعث ونظام الأسد نشف الحياة في عروق البشر وجفف ينابيع الحياة. وعندما هرب بن علي ثم تنحى مبارك أدركنا أننا على الطريق. إن النظام حاول اللعب على وتر الحرب الطائفية ولكني أؤكد أن في سوريا توجد طائفتان فقط ؛ طائفة الشعب وطائفة النظام. فمع بشار يوجد سنة ودروز ومسيحيون واسماعيلية وبالطبع علويون يدعمونه في جرائمه،وفي المقابل يوجد مع الثورة أيضا سنة ودروز وعلويون ومسيحيون يدفعون نفس الثمن وأحيانا اكثر من دمائهم ودماء أولادهم. مكالمة الثورة وأصبحنا نتبادل التهاني سرا، والمتابع لثورة سوريا يعلم أنها بدأت بتهنئة صدرت بطريقة عفوية في مكالمة هاتفية بين طبيبة شابة من مدينة درعا وصديقة لها، ثم فوجئنا بالقبض عليها ما اثار مدينة درعا التي يسود فيها النظام العشائري، ومنها الكثير ممن يعملون في النظام.ورغم اطلاق سراحها فقد تم التنكيل بها وحلق شعرها ما أثار حفيظة الجميع وخاصة الأطفال الذين طبقوا ما شاهدوه على شاشات التلفزة فكتبوا على الجدران "الشعب يريد اسقاط النظام" وتم القبض على هؤلاء الأطفال الذين لا يزيد عمر أكبرهم على العشرة أعوام. وظهر وجه النظام القبيح عندما توجه وجهاء درعا لفك أسر الأطفال وقابلوا رئيس الأمن السياسي العميد"عاطف نجيب" وهو ابن خالة بشار الأسد أيضا، الذي أهان الجميع ناصحا بنسيان الأطفال وانجاب غيرهم ،.لذلك هذه الحادثة هي التي أججت الثورة ثأرا لكرامتنا. ثورة لا طائفية وأضاف مجيبا عن سؤال بخصوص مخاوف من الطائفية أكد "فرحان مطر:" أن النظام حاول اللعب على وتر الحرب الطائفية ولكني أؤكد أن في سوريا توجد طائفتان فقط ؛طائفة الشعب وطائفة النظام. فمع بشار يوجد سنة ودروز ومسيحيون واسماعيلية وبالطبع علويون يدعمونه في جرائمه،وفي المقابل يوجد مع الثورة أيضا سنة ودروز وعلويون ومسيحيون يدفعون نفس الثمن وأحيانا اكثر من دمائهم ودماء أولادهم. ورغم أن عصابات بشار تحاول أن تجعل الثورة في شكل النزاع الطائفي إلا أننا لن نسمح له ونحن مصرون على ذلك رغم أن العصابات تنفذ الجرائم بشكل طائفي وبأدوات طائفية لتأجيج النزاعات والصراعات ولكن هيهات لهم. وقال مطر، إن ما يرتكب من جرائم على يد عصابات بشار الأسد بحق الشعب السوري هو غير مسبوق على الاطلاق ،لا في الصهيونية ولا النازية ولا الفاشية ،كل هؤلاء وللأسف لم يصلوا إلى درجة الحقد الأعمى الذي ينفذ بها الأسد جرائمه من حرق وقتل حتى للهاربين نزوحا نحو دمشق يتم قتلهم . ولكن لا يهتم أحد فالناتو تدخل في ليبيا لوجود النفط ،ويغض الطرف عن مذابح بشار ،بل للأسف هناك من يناصر بشار علانية مثل جماعة حزب الله في لبنان وبعض النقابات الأردنية التي تأتي إلى سوريا تخرج في تظاهرات وتهاجم الثوار .