طالبت دراسة علمية بضرورة تبني الدولة لتقنية تبريد خاصة تناسب مناطق المملكة وتساعد في حماية البيئة .واوضح المهند عبدالحميد المنصور رئيس شركة تبريد المناطق السعودية خلال ورقة علمية قدمت بالمنتدى السعودي للابنية الخضراء والذي عقد بالرياض الأسبوع المنصرم " ان من أهم معايير المباني الخضراء التى وضعها المجلس الامريكي للمباني الخضراء والمعروفة باسم " اليّيد " تركز على مدى كفاءة استخدامات الطاقة بالمباني ومدى مراعاتها لنواحي البيئية ودرجة محافظتها على طبقة الاوزون . حيث ان معايير " لييد" تشمل خمسة مقاييس نوعية هي كفاءة الطاقة والبيئة وملاءمة المبنى للمحيط والمواد التى تدخل بالانشاء وكفاءة استخدامات الماء واخيراً الابتكارات التصميمية المطبقة بالمبنى. وتبلغ اجمالي نقاط هذه المقاييس تسعة وستين درجة. وقال المنصور "ان تطبيق تقنية تبريد المناطق لاستخدمات التكييف تكسب المبنى دراجات عالية كونها تخفض استهلاك المبنى لنصف الطاقة الكهربائية وكذلك تخفض نسب التلوث الى النصف وبسبب استخدامها لغازات تكييف صديقة للبيئة إضافة الى أنها تستفيد من مياه المجاري المعالجة مما يكسبها مزيدا من النقاط على سلم اليّيد.ودعا المعنيين بالدولة لأهمية تبني هذه التقنية بشكل واسع للمكاسب التى ستعود على الاقتصاد الوطني والى خفض الحاجة لبناء المزيد من محطات الكهرباء كون 70% من الكهرباء المنتجة بالمملكة تستهلك لأغراض تكييف الهواء بالمباني. واشار المهندس المنصور الى التشريعات الملزمة بالدول الصناعية لتطبيقات تقنية التبريد والتدفئة المناطقية وذلك لخفض استخدامات الطاقة وتقليص انبعاث الغازات الضارة بالبيئة وان هذه الدول تقدم حوافز ضريبية لتشجيع اصحاب العقارات على استخدمات النظم الصديقة للبيئة.