قصفت القوات الحكومية حيين وسط مدينة حمص خلال الليل وصباح امس السبت، في أول عملية قصف منذ بدء سريان وقف إطلاق النار أمس الاول، وبعد يوم من مقتل 13 مواطنا برصاص الأمن والجيش التابعين لنظام بشار الأسد في مظاهرات ما عرف بجمعة “ثورة لكل السوريين”. وقال الناشط كرم أبو ربيع من حمص إن قصفا وقع الليلة الماضية بالقطاع القديم من المدينة في جورة الشياح وقرابيص، وأضاف “تسمع صوت سقوط ثماني قذائف خلال الساعة الفائتة” بينما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا أن القصف أدى لإصابة عدة أشخاص خلال الليل. وكان 13 شخصا قد لقوا مصرعهم أمس برصاص قوات النظام الحاكم في حماة وإدلب ودرعا وريف دمشق، وقالت الشبكة السورية إن من بين هؤلاء القتلى جنودا منشقين عن النظام الحاكم. ووفق لجان التنسيق فإن قوات الأمن حاصرت جميع المساجد في حي نهر عيشة بدمشق، كما بث ناشطون صورا على الإنترنت لمظاهرات بأحياء القدم وجوير والعسالي بالعاصمة، وذلك خلال فعاليات ما عرف بجمعة “ثورة لكل السوريين”. وأفاد ناشطون أن قوات الأمن اعتقلت عددا من المتظاهرين في محيط المساجد بالقدم بعد محاصرتها من قبل عناصر من الشبيحة والأمن، ولم يتوقف إطلاق الرصاص الكثيف في أنحاء الحي من قبل حواجز الأمن. بدورها اتهمت وكالة الأنباء السورية الرسمية مجموعات مسلحة بقتل ضابط ومدنيَين بمدينة حماة وريف إدلب. ومع التراجع النسبي في عدد القتلى الذي كان يناهز مائة قتيل يوميا قبل إعلان الهدنة التي بدأت الخميس، اتسع نطاق المظاهرات الشعبية بخروج الآلاف إلى الشوارع في مختلف أنحاء سوريا مطالبين بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. ففي مدينتي عربين وببيلا بريف دمشق تظاهر الأهالي منذ صباح أمس الاول للمطالبة بإسقاط النظام الحاكم، كما بث ناشطون صورا على الإنترنت لإطلاق نار على متظاهرين في حي المشهد بحلب.