بدأت خطوات العد التنازلي لإدارة نادي القادسية المكلفة برئاسة عبدالله الهزاع تتسارع في ظل اقتراب انتهاء فترة التكليف التي لم يتبق عليها سوى وقت قصير. رغبات متفاوتة بين رحيل الإدارة الحالية وبقائها، حيث يرى البعض أن المغادرة أفضل، فيما يؤكد البعض الآخر أنها قادرة على تسيير أمور النادي في المرحلة المقبلة؛ ما يتطلب ترشيح نفسها لفترة جديدة. «شمس» بدورها فتحت الملف القدساوي وواجهت عددا من نجوم القادسية في العصر الذهبي بسؤالهم ما إذا كان عبدالله الهزاع رجل المرحلة المقبلة أم لا؟ وهل ما قدمه من جهود في الماضي يمثل طموح أهالي الخبر أم أن لديهم مطالب أخرى من خلال الانتخابات الرسمية؟ وإلى أي مدى تضرر القادسية من مهمات التكاليف؟ في البداية أكد عارف بورشيد نجم القادسية في فترة الثمانينيات وأحد نجوم المنتخب السعودي للناشئين الحاصل على كأس العام في أسكتلندا أنه بعيد عن النادي منذ فترة طويلة لكثرة ارتباطاته «لم يسبق لي التعامل مع الهزاع إطلاقا ولكن الملاحظ أن النادي يحتاج إلى الاهتمام في جميع الألعاب وليس كرة القدم فقط وهو الأمر الذي يجب أن يعرفه الهزاع». وأضاف «المصيبة الكبرى أن كرة القدم التي تهتم بها الإدارة ينافس فريقها الأول على البقاء في الدوري وما نشاهده أن الفريق القدساوي يسير من «جرف إلى دحديرة»، وأتمنى ألا يفهم الهزاع حديثي بطريقة خاطئة ولكني أسأله في ظل المبالغ التي دخلت خزانة النادي: ما الذي يجعل فريق كرة القدم يصارع من أجل البقاء؟ ولماذا أصبح التواجد بين الكبار أمنية فريق كرة اليد الذي كان ينافس في الماضي على البطولات بحكم الظروف»؟ وطالب بورشيد رجالات الخبر بترشيح الشخص المناسب والقادر على تسيير أمور النادي وإنهاء زمن التكاليف الذي أضر النادي أكثر من فائدته، «لا مانع لدي سواء كان الرئيس الحالي أو أي شخص آخر؛ فكل ما نريده هو قادسية الماضي، نريد بطل آسيا يعود لهيبته المسلوبة». فتح الترشيحات ويرى وجدي مبارك أحد نجوم القادسية في الثمانينيات أن الإعلام بالغ كثيرا في موضوع ناديه أخيرا، «الوضع أصبح حساسا أكثر من السابق وأخذ منحنى خطيرا جدا وربما يكون الصدى ذا تأثير سلبي وكبير على ألعاب النادي، وفي النهاية مصلحة القادسية فوق كل اعتبار، وأتمنى فتح باب الترشيحات وفي وقتها المحدد ونسيان التكليف بخيره وشره في ظل وجود من يريد يخدم النادي؛ وهو الأمر الذي نفتقده في الآونة الأخيرة وكل ما نطلبه من الهزاع في الوقت الحالي العمل على بقاء الفريق في دوري زين السعودي للمحترفين لخطورة الموقف الذي يحتاج إلى جهد كثير، وبعدها نقول له «كثر الله خيرك». بيع النجوم فيما أبدى الدولي السابق عبدالرحمن بورشيد وهداف الفريق في حقبة الثمانينيات حزنه وغضبه على رحيل نجوم الفريق وعدم القدرة على تعويضهم بالبديل: «يحزنني ويحز في خاطري ما يحدث في النادي أخيرا؛ ففي الماضي كان الجميع يدا واحدة ويعملون من أجل الخبر وأهلها قبل الارتباط بالنادي، وأنا لا أقصد أن الإدارة الحالية لا تريد أن تخدم النادي ولكن إدارات الماضي تتميز عن الحالية». وواصل بورشيد حديثه قائلا: «فقدنا لاعبينا بسبب بيع عقود عدد من النجوم؛ وهو الأمر الذي يحز في النفس ولو بقي هؤلاء اللاعبون لأصبح الفريق بطل دوري زين لا محالة وتمنيت لو أحضرت البدلاء القريبين من مستويات المغادرين طالما لم تستطع الحفاظ على السابقين بحجة الاحتراف وعدم القدرة على دفع الملايين للاعبين للبقاء»، وأضاف «يجب أن يعلم الجميع من أهل الخبر أن الفترة المقبلة حاسمة ولا بد من الالتفاف ويجب أن يكون الهزاع والعلي والياقوت وجميع رجالات القادسية دون استثناء على قلب واحد وأن يختاروا الرئيس القادر على تسيير أمور النادي عامة». شعلة الماضي وأبدى سالم فيروز أحد نجوم الفريق في حقبة الستينيات عندما كان يطلق على القادسية اسم الشعلة وأول لاعب سعودي يحترف خارج الوطن في دولة قطر امتعاضه الشديد من عدم السؤال، «يجب أن يعلم الهزاع أنني لعبت كرة القدم قبل ولادته، وكان يشار إلي بالبنان ولله الحمد معروف ما بين الجميع بحبي وخوفي على أهل مدينتنا الغالية الخبر، وأنا الآن بعد هذا العمر أجد الجحود فكيف لي الحديث عن القادسية وإداراتها لم تسأل عني يوما من الأيام؟! فأنا أقول من «عافني عفته حتى لو كان غاليا» وأنا حاليا لا أعرف ما القادسية؟ علاقتي مع الاسم القديم الشعلة، ولكن من أجل أهل الخبر أتمنى قدوم الشخص القادر على تسيير أمور النادي للرئاسة والمضي به إلى بر الأمان». المهاترات الإعلامية ويختتم غازي عسيري نجم الفريق في زمن الثمانينيات التصريحات القدساوية بتأكيده أن بقاء الهزاع من رحيله أمر إداري بحت يخصه، هو كونه رئيسا، «أجزم بأن الهزاع بنفسه يطمح أن يرى النادي بجميع ألعابه في أفضل حال مما هو عليه الآن، بالإضافة إلى الياقوت والعلي وجميع رجالات القادسية، فكم أتمنى أن يلتف الجميع حول النادي ويكونوا على قلب واحد خلال الفترة المقبلة؛ فوضع الفريق يحتاج إلى الجهود الجبارة لإنقاذه من مشنقة الهبوط، بالإضافة إلى قرب انتهاء فترة التكليف وأتمنى أن يبتعد الجميع عن المهاترات الإعلامية؛ لأنها في النهاية ستضر النادي أكثر مما تفيده وأن يفكروا فيما سيفيد النادي ويتناسوا الماضي الذي رحل بحلوه ومره» .