قال نشطون: إن 26 شخصا على الأقل قتلوا أمس في قصف الجيش السوري منطقتي البياضة والخالدية في مدينة حمص، وقال ناشط عرف نفسه باسم «أبو ياسر» : هاجموا البياضة بالمورتر من ثلاثة مواقع مختلفة. الناس لجأوا الى بعض المدارس التي قصفت ايضا. وأبلغ رويترز في اتصال هاتفي قائلا : لدينا على الأقل 20 شهيدا و70 جريحا غالبيتهم نساء وأطفال، وقال ناشطون من المعارضة السورية : إن مدينتي حمص وحماة تعرضتا لقصف بنيران الدبابات وقذائف المورتر وان معارضين قتلوا ستة جنود أمس وهو اليوم المقرر ان يسحب فيه الرئيس بشار الأسد قواته قبل 48 ساعة من وقف مزمع لإطلاق النار، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن الجنود سقطوا قتلى في هجمات على نقطتي تفتيش بالطريق السريع الذي يمر عبر بلدة مرقدي شرق سوريا جنوبي الحدود التركية. وتحدث المرصد عن وقوع اشتباك بين المعارضة والجيش في درعا في أقصى الجنوب، وقال: إن حي الخالدية بمدينة حمص وهو معقل للمعارضة تعرض لقصف شديد مرة أخرى. قصف حمص وقال ناشطون: إن قصف حمص بدأ في الصباح. وأظهر شريط فيديو مدته 90 ثانية مجموعة كبيرة من الجنود عند تقاطع طريق مزدحم عادة في حمص، ولم يكن هناك أحد غيرهم في المكان. أمهلت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل النظام السوري 48 ساعة لوقف القصف وسحب الآليات قبل استئناف العمليات الهجومية ضد هذه القوات، وقال المتحدث باسم القيادة المشتركة العقيد الركن قاسم سعد الدين في اتصال مع وكالة فرانس برس عبر سكايب : «لا ثقة لدينا في النظام ولا نتوقع ان يسحب آلياته أو أن يوقف القتل. وفي حماة قال الناشط والصحفي منهل أبو بكر : إنه سمع دوي القصف خلال الليل، مضيفا أن الدبابات مازالت تجوب شوارع المدينة. وأضاف عبر سكايب بقوله : عند الساعة الثانية صباحا سمعت دوي قذيفتين تسقطان وأصوات دبابات تتحرك في الشوارع. ليس هناك إطلاق للنيران الآن. إنهم يقصفوننا ليلا حتى يكون التصوير صعبا. وأوضح تسجيل فيديو على الانترنت قال الناشط : تم تصويره في حماة أثناء الليل. هناك انفجارات تحدث ليلا في منطقة مليئة بالمباني. ولم ترد على الفور تقارير عن وقوع اصابات بين المدنيين، وقال المرصد : إن الهدوء النسبي ساد معظم المدن أمس بعد أعمال عنف دامية خلال الأيام القليلة الماضية. وفي حي دوما بالعاصمة دمشق قال ناشط آخر : إن الدبابات مازالت على مشارف البلدة صباح أمس الثلاثاء. وتحدث سكان مدينة درعا الجنوبية عن إطلاق نار متفرق، وقال ناشط آخر عرف نفسه باسم «أبو فراس» : إن قوات الأمن والجيش مازالت متمركزة في درعا وإن نقاط التفتيش الأمنية مازالت تفصل بين أحياء المدينة القديمة. مهلة 48 ساعة من جانبها, أمهلت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل النظام السوري 48 ساعة لوقف القصف وسحب الآليات قبل استئناف العمليات الهجومية ضد هذه القوات، وقال المتحدث باسم القيادة المشتركة العقيد الركن قاسم سعد الدين في اتصال مع وكالة فرانس برس عبر سكايب : «لا ثقة لدينا في النظام ولا نتوقع ان يسحب آلياته أو أن يوقف القتل (...) مع ذلك سننتظر 48 ساعة نكون فيها فقط في موقع دفاعي». وأضاف «اذا لم يوقف القصف ولم يسحب الآليات سنصعد عملياتنا العسكرية ونقوم بعمليات هجومية». تعديل الخطة من جهتها, دانت الناطقة باسم المجلس الوطني السوري بسمة قضماني الشروط الجديدة التي وضعتها دمشق لتطبيق خطة انان، معتبرة انها «غير مقبولة» و «غير قابلة للتطبيق»، وقالت قضماني خلال مؤتمر صحفي في جنيف : «رأينا الاقتراحات الجديدة انها شروط غير مقبولة (...) ولا أرى كيف يمكن ان تكون مقبولة من قبل انان»، وقالت قضماني: إن هذه الشروط «غير قابلة للتطبيق» لانها تعني ان على نظام بشار الأسد الاعتراف اولا بهذه المجموعات التي تصفها دمشق ب «الارهابية». وأكدت ان المجلس الوطني السوري يتعهد بالاستمرار في التعاون مع بعثة انان، وقالت: إن الكرة باتت اليوم في ملعب النظام السوري. ودانت بشدة ايضا عمليات القمع التي ينفذها النظام منذ صباح الثلاثاء منها «تدمير منهجي للمنازل»، وقالت : «حان الوقت لتطبيق وقف إطلاق النار» منددة ب «انتهاك» وقف إطلاق النار والتدهور المأساوي والسريع للوضع على الأرض. وتفقد المبعوث العربي الأممي الى سوريا كوفي أنان أمس مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا.