قتل أمس أكثر من مائة شخص بنيران الأمن السوري معظمهم بريف حماة، بدورها نشرت واشنطن صورا التقطتها أقمار صناعية قالت إنها تظهر وحدات مدفعية سورية تستعد لضرب مناطق سكنية ونقلها بعض القوات من بلدة لأخرى، رغم إعلان دمشق بدء سحب قواتها من المدن وقبل ثلاثة أيام من دخول المهلة التي حددها مجلس الأمن لوقف العنف حيز التنفيذ. وقال ناشطون إن 70 قتيلا على الأقل ومئات الجرحى سقطوا جراء اقتحام قوات الأمن والجيش السوريين لمدينة اللطامنة في ريف حماة. وأضافوا أن الجيش أعدم عائلة بأكملها بعد دخوله المدينة، كما قتلت عائلتان إثر القصف العشوائي وعدد من عناصر الجيش الحر الذين كانوا يتصدون لاقتحام الجيش النظامي للمدينة. وأظهرت صور بثها ناشطون على شبكة الإنترنت عددا من الجثث لرجال في أعمار مختلفة، وأوضح ناشطون أن الجثث لا تزال متناثرة في المدينة وهناك آخرى تحت الأنقاض، مشيرين إلى أن الأمن يقتحم المستشفيات ويخطف الجرحى. وفي ريف حماة أيضا، اقتحم الأمن بلدة طيبة الإمام وسط قصف عشوائي على المنازل. وقال ناشطون إن 70 قتيلا على الأقل ومئات الجرحى سقطوا جراء اقتحام قوات الأمن والجيش السوريين لمدينة اللطامنة في ريف حماة. وأضافوا أن الجيش أعدم عائلة بأكملها بعد دخوله المدينة.بدورها وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 15 قتيلا، معظمهم في مدينة حريتان بريف حلب حيث ذبح ضحاياها وأحرقوا، كما سقط 13 قتيلا في قصف للجيش على حي دير بعلبة بحمص وقتيل بإدلب. اقتحامات وفي ريف حلب أيضا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل ضابط وعنصرين في الجيش النظامي، إثر كمين نصب لهم قرب بلدة حريتان بعد منتصف الليلة قبل الماضية . وهاجم مقاتلون منشقون مطار منغ العسكري ليلا حيث دارت اشتباكات عنيفة بينهم وبين القوات النظامية، كما هاجم منشقون فرع الأمن العسكري في حي حلب الجديدة. وفي مدينة حماة قال المكتب الإعلامي لمجلس الثورة في حماة إن القوات النظامية اقتحمت صباح أمس حي القصور في مدينة حماة وما زالت تطوقه، مشيرا إلى أن عناصر الأمن أحرقوا بيتا لناشط معارض في الحي. وفي حماة أيضا شهد حي طريق حلب اشتباكات بين الجيش النظامي والجيش الحر. وفي محافظة حمص تعرضت قرية حالات الحدودية في تلكلخ لقصف عنيف. وسمع دوي انفجارات في مدينة خان شيخون بإدلب رافقه إطلاق نار عشوائي وتحليق لطيران حربي، كما قصفت القوات السورية مدينة أريحا بإدلب بالطائرات والمدفعية. عدم الالتزام وفي ريف دمشق وقعت اشتباكات في عربين بين الجيش النظامي والجيش الحر، أما في دوما فقد اقتحم الأمن المدينة لليوم الثالث على التوالي وسط إطلاق نار كثيف. وفي السياق نشر روبرت فورد السفير الأميركي لدى سوريا الصور التي التقطتها أقمار صناعية على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي على الإنترنت، في محاولة على ما يبدو للضغط على الرئيس بشار الأسد لسحب القوات مثلما دعت خطة سلام وضعها المبعوث الدولي العربي المشترك كوفي أنان. ورغم قول فورد إن القوات السورية انسحبت فعلا من بعض المناطق، أشار إلى تقارير لوسائل الإعلام قالت إنها أطلقت نيران المدفعية على مناطق سكانية في العديد من البلدات في اليومين الماضيين كما قامت بتنفيذ حملات اعتقال في ضواحي دمشق. في المقابل قال مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه إن هذه الصور قدمها قمر صناعي تجاري ووضعت على هذه الصور أسهما ورموزا للدبابات قال فورد إنها تشير إلى وجود عربات مدرعة. وقال فورد إن الصور أظهرت سحب دبابات من داعل في محافظة درعا ومن تفتناز بإدلب، لكنه أكد أن الحكومة السورية «حركت ببساطة بعض المركبات المدرعة خارج تفتناز إلى بلدة زيردانا القريبة». ذكرى البعث وفي مشهد مختلف، احتشد الآف الأشخاص في ساحة السبع بحرات وسط العاصمة دمشق احتفالا بالذكرى الخامسة والستين لتأسيس حزب البعث الحاكم. ورفع المتظاهرون أعلام سوريا وحزب البعث، وصورا للرئيس بشار الأسد، فيما كانت مكبرات الصوت تذيع أغاني وطنية وأغاني مؤيدة لبشار الأسد.